القومي للتغذية: كورونا تسببت في تضخم مشكلة السمنة عند الأطفال
أكدت الدكتورة جيهان فؤاد عميد المعهد القومي للتغذية أن المعهد يجري أبحاثًا مختلفة لتقييم استهلاك المصريين للأنماط الغذائية المختلفة بين الحين والآخر، مشيرة إلى أنه يتم عمل تلك الأبحاث والإحصائيات كل خمس سنوات، ويتم إمداد الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بالمعلومات المستخرجة من تلك الأبحاث.
وأضافت فؤاد إلى أن المعهد حاليًّا يجري بحثًا حول معدلات استهلاك المصريين للدهون في غذائهم اليومي، مشيرة إلى أنه حدث تغييرات كبيرة في الأنماط الغذائية للمصريين في الآونة الأخيرة، وأصبحنا أقرب للغرب في تناول الوجبات السريعة والنودلز وغيرها من المواد الغذائية الجاهزة أو سريعة التحضير، مشيرة إلى أن هذا كان له أثر سلبي في الأطفال بشكل خاص وزاد من معدلات السمنة لديهم وخاصة الفئة العمرية من ٦ إلى ١٢ عامًا.
وأشارت عميد المعهد القومي للتغذية إلى أن فيروس كورونا شكل عاملًا أساسيًّا في زيادة معدلات السمنة عند الأطفال بسبب البقاء في المنازل لفترات طويلة امام التليفزيون والطعام، مما تسبب في تضخم المشكلة بشكل أكبر.
المواد الغذائية الضارة
ولفتت الدكتورة جيهان فؤاد إلى أن المعهد القومي للتغذية كان له دور كبير في تغيير أنماط الوجبات الغذائية المدرسية واستبدالها من مجرد فطيرة إلى أنواع وعناصر غذائية متكاملة لتحقيق التوازن الغذائي لدى الطفل، بالإضافة إلى التوجيه بمنع المشروبات الغازية وغير من المواد الغذائية الضارة بصحة الأطفال داخل المدارس.
وكان قد أعلن المعهد القومي للتغذية عن خطته لإجراء بحث قومي على مستوى الجمهورية لتقييم استهلاك الدهون بين المصريين كعمل أساسي للتوعية التغذوية للاستهلاك الصحي للدهون، وذلك في إطار التعاون المشترك بين منظمة الصحة العالمية والمعهد القومي للتغذية بضرورة الحد من الأمراض المزمنة.
وأوضح المعهد أنه تم الانتهاء من محافظات قنا، سوهاج، الشرقية، القليوبية، وتتوالى إنجازات البحث في مختلف المحافظات.
يذكر أن المعهد القومي للتغذية أطلق حملة تثقيفية بعنوان "معًا لدهون أصح"، انطلاقًا من دور المعهد بالارتقاء بالمستوى الصحي والتغذوي للمواطنين ونشر الوعي الغذائي السليم سواء في الصحة أو المرض، وذلك برعاية الدكتورة جيهان فؤاد، عميد المعهد القومي للتغذية، والدكتورة سلوى محمود رئيس قسم البحوث والدراسات الميدانية.