رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ تاريخ: روسيا تعرف الكثير عن الداخل الأمريكي وأوضاع أوروبا السياسية والاقتصادية

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

قال الدكتور سمير فاضل، أستاذ التاريخ، إن روسيا  استعدت باحتياطي من العملة يصل إلى ٦٠٠ مليار دولار وقدرة عسكرية تستطيع بها مواجهة أي قوة عسكرية أخرى تريد التدخل في هذا الصراع، على حد قوله. 

معلومات استخبارية روسية 

وأضاف: روسيا تملك معلومات استخبارية قوية للغاية عن الداخل الأمريكي، وتعرف كيف تدار الأمور فيها وآلية صناعة القرار، بجانب تحليلات رصينة للشأن والوضع السياسي والاقتصادي في أوروبا.

وتابع: موسكو تملك اليوم علاقات قوية جدًا، وتحالفات مع الصين وإيران،  كما تملك علاقات قوية جدا مع دول كبيرة بالشرق الأوسط مثل مصر والسعودية وتركيا، وتملك حضورا قويا للغاية ومصالح مع أكبر دول أفريقيا وآسيا.

واختتم حديثه قائلا: روسيا استعدت تماما لهذا الصراع، وما يحدث الآن سوف يشكل مرحلة فارقة في تاريخ العلاقات الدولية والعهد الدولي الجديد. 

روسيا وحق النقض في مجلس الأمن 

وكانت روسيا استخدمت في مجلس الأمن الدولي حقَّ النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا، يستنكر بأشد العبارات عدوانها على أوكرانيا، ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد فورًا، وصوَّت 11 عضوًا من أعضاء المجلس الـ15 لصالح النص، بينما امتنعت عن التصويت ثلاث دول هي: الصين والهند والإمارات العربية المتحدة.

وقال دبلوماسي: إنه تم التخفيف من لهجة مشروع القرار قبل ساعات من التصويت، كما تم التخفّيَف من لهجة مشروع القرار الذي تم التصويت عليه، واستبدلت كلمة "يدين"  بـ "يستنكر"، وحذفت منه أيضًا الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

الأمم المتحدة

وقال دبلوماسيون: إن مشروع قرار مشابهًا سيطرح في الأيام المقبلة على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضوًا) حيث لا تملك أي دولة حق النقض، ويعتقد عدد من السفراء أنه نظرًا إلى "الكارثة" الجارية في أوكرانيا، فإن أكثر من مئة دولة يمكن أن تصوت لصالح مشروع القرار في الجمعية العامة.

ومنذ بدء الغزو العسكري لأوكرانيا، تقول روسيا التي يتهمها الغرب والأمين العام للأمم المتحدة بانتهاك ميثاق المنظمة الدولية: إنها تتصرف دفاعًا عن النفس بموجب المادة 51 من الوثيقة التأسيسية للمنظمة، وكشفت تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة الأمريكية، عدلت مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وقامت بإزالة عبارة "يدين" واستبدلت بها "يأسف" على الهجوم الروسي.

وأفادت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، أن مشروع القرار الأمريكي المعدل والمطروح أمام مجلس الأمن بشأن أوكرانيا لن يكون تحت الفصل السابع، وذكرت سكاي نيوز أن مشروع القرار الأمريكي المعدل بشأن أوكرانيا، أزال من فقراته ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد أن أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن واشنطن ستفرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف، وذلك بعد العقوبات الأوروبية ضدهما.

ويتوقع مسئولون أمريكيون سقوط كييف خلال ساعات، وقال مسئول أمريكي: إن القوات الروسية تتحرك نحو العاصمة الأوكرانية "كييف" وتستهدف السيطرة على التجمعات السكانية الرئيسية، مؤكدًا أن ما نراه مرحلة أولى من غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا.

الجريدة الرسمية