الحرب الروسية الأوكرانية.. 100 ألف نازح حتى الآن.. والأمم المتحدة توجه نداء استغاثة
تخطط الأمم المتحدة لطلب مساعدة تصل إلى ملياري دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لمعالجة أزمة إنسانية تلوح في الأفق في أوكرانيا، حيث يفر مئات الآلاف من المدنيين من منازلهم هربا من الهجمات الروسية، وفقا لمجلة فورين بوليسي.
وقال مارتن جريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة أمس الجمعة "أنا قلق للغاية بشأن تأثير التصعيد المستمر على المدنيين".
وأكد أن الوضع على الأرض فوضويا ومتقلبا للغاية بحيث لا يمكن تحديد عدد الأشخاص الذين نزحوا أو فروا من البلاد على وجه التحديد، لكنه قال إن الأرقام الأولية تشير إلى أن 100 ألف شخص قد نزحوا حتى الآن بسبب النزاع.
وقال "نتوقع أن يكون هناك 1،8 مليون إضافي" في المستقبل، بحسب فرانس برس.
وذكّر بأنّه قبل بدء النزاع، كانت الأمم المتحدة تقدم المساعدة لنحو 3 ملايين شخص لا سيما في شرق أوكرانيا.
وأكد جريفيث أنه سيتم توجيه نداء لجمع أموال في الأيام المقبلة من الأمم المتحدة في جنيف من أجل تلبية "الاحتياجات".
وقال إن الأمم المتحدة تأمل في أن يتم تقديم جزء كبير من هذه الأموال نقدًا، والتي يمكن بعد ذلك تسليمها إلى المستفيدين المحتاجين عبر الإنترنت.
يوم الخميس، حث فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، جيران أوكرانيا على إبقاء حدودهم مفتوحة أمام الفارين من الحرب وتعهد بدعم الجهود لمساعدة أولئك الذين أجبروا على مغادرة البلاد.
أقامت دول الاتحاد الأوروبي القريبة من أوكرانيا، مثل بولندا، بالفعل مراكز استقبال للاجئين وتعهدت بدعم الأوكرانيين الفارين من الصراع بالطعام والمأوى والرعاية الطبية.
وقال جراندي: "لقد رأينا بالفعل تقارير عن وقوع ضحايا وبدأ الناس في الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان. ستكون العواقب الإنسانية على السكان المدنيين مدمرة".
كما حذر من أنه قد تكون لهذه الحرب آثار غير مباشرة لعمليات الإغاثة خارج أوكرانيا.
وصرح المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي لجريفيث، الجمعة، أن أوكرانيا تنتج حوالي 50 في المائة من القمح الذي توزعه المنظمة على المجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم.