سفير أوكرانيا بالقاهرة: صادرات القمح لمصر ستتأثر بأزمتنا.. والجالية المصرية بخير
كشف السفير الأوكراني في القاهرة روسلان نيتشاي، مدى تأثر صادرات بلاده من القمح والحبوب إلى مصر بسبب الغزو الروسي.
لقاء الخارجية المصرية
وأوضح خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “mbc مصر”: "جمعني اليوم لقاء مع مساعد وزير الخارجية المصري وأخبرته عن الظروف الحالية في أوكرانيا وشددت خلال الحوار أن مصر شريك اقتصادي قوي لنا في أفريقيا والشرق الأوسط والتجارة بيننا نشطة والتبادل التجاري العام الماضي تجاوز الـ 2.3 مليار دولار".
أزمة توريد القمح
وأضاف: "ركزت خلال حوار مع مساعد وزير الخارجية أن الظروف الحالية سوف تعوق وتؤثر في حركة التجارة لا سيما في مجال الحبوب والقمح، ونحن نوفر لمصر القمح بأسعار منخفضة كثيرًا عن روسيا".
الجالية المصرية في أوكرانيا
ولفت: أكثر من 6 آلاف مصري في أوكرانيا وهم جميعًا بخير ومن خلال السفارة المصرية في أوكرانيا يمكننا مساعدتهم للعودة إلى مصر حال رغبتهم.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أكد أن الحكومة المصرية تتابع من كثب تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، ونطاق تداعياتها على الصعيد العالمي، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن مثل هذه الأحداث يكون لها تأثير واضح في أسعار عدد من السلع الأساسية على مستوى العالم، وفي هذا السياق، فإننا منذ بدء الأزمة عكفنا على دراسة مدى تأثيرها المحتمل في عدد من السلع وعلى رأسها القمح.
كما عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا؛ لمناقشة التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مصر، وذلك بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ومسؤولي الجهات المعنية.
وتابع رئيس الوزراء: لدينا احتياطي كاف من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر، وننتظر بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلي خلال شهر أبريل المقبل.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة لديها حلول لتوفير القمح في حالة تأزم الموقف عبر تنويع مصادر توريده من عدد من الدول، وهو ما يتم بالفعل.
وفي سياق متصل، تم خلال الاجتماع مناقشة موقف جميع السلع التي يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا.
كما عرض وزير التموين مستويات أسعار السلع المختلفة عالميًّا، وخطط الوزارة لتوفير مخزون إستراتيجي من هذه السلع.
واستعرض الاجتماع أيضًا التداعيات المحتملة للأزمة على أسعار البترول، خاصة في ظل صعود أسعاره نتيجة للظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم في مرحلة التعافي من تداعيات فيروس "كورونا".
كما تطرق الاجتماع إلى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية في قطاع السياحة، وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن الحكومة ستبذل جهدًا أكبر في البحث عن أسواق بديلة للسياحة، حال تطور الأحداث بشكل سلبي.