سفير موسكو بالقاهرة يكشف مدى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية في توريد القمح لمصر
كشف السفير الروسي في مصر جيورجي بوريسينكو، مدى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية في توريد القمح الروسي لمصر.
الأمن القومي الروسي
وقال “بوريسينكو” خلال حديثه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “إم بي سي مصر”: "روسيا لا تود أن يكون هناك أي حروب أو صراعات ولكن إذا كان هناك هجوم على الأمن القومي لن نقف مكتوفي الأيدي".
العلاقات مع مصر
وأضاف: "نحن راضون عن العلاقات المصرية الروسية ونموها، وتلك العقوبات التي تفرضها أمريكا علينا فرضت علينا دعم شراكاتنا في أفريقيا ومع كل دول العالم وبالأخص مع مصر".
توريدات القمح لمصر
وأكد السفير الروسي في مصر: "لدينا آفاق واسعة مع مصر وتوريدات الحبوب والأقماح لمصر لن تتأثر بالظروف الحالية".
المحطة النووية المصرية
ولفت: "نحن ننشئ أول محطة نووية على الأراضي المصرية، ونعول على زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر".
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أكد أن الحكومة المصرية تتابع من كثب تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، ونطاق تداعياتها على الصعيد العالمي، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن مثل هذه الأحداث يكون لها تأثير واضح في أسعار عدد من السلع الأساسية على مستوى العالم، وفي هذا السياق، فإننا منذ بدء الأزمة عكفنا على دراسة مدى تأثيرها المحتمل في عدد من السلع وعلى رأسها القمح.
كما عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا؛ لمناقشة التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مصر، وذلك بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، ومسؤولي الجهات المعنية.
وتابع رئيس الوزراء: لدينا احتياطي كاف من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر، وننتظر بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلى خلال شهر أبريل المقبل.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة لديها حلول لتوفير القمح في حالة تأزم الموقف عبر تنويع مصادر توريده من عدد من الدول، وهو ما يتم بالفعل.
وفي سياق متصل، تم خلال الاجتماع مناقشة موقف جميع السلع التي يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا.
كما عرض وزير التموين مستويات أسعار السلع المختلفة عالميًّا، وخطط الوزارة لتوفير مخزون إستراتيجي من هذه السلع.
واستعرض الاجتماع أيضا التداعيات المحتملة للأزمة على أسعار البترول، خاصة في ظل صعود أسعاره نتيجة للظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم في مرحلة التعافي من تداعيات فيروس "كورونا".
كما تطرق الاجتماع إلى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية في قطاع السياحة، وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن الحكومة ستبذل جهدا أكبر في البحث عن أسواق بديلة للسياحة، حال تطور الأحداث بشكل سلبي.