وزير التموين يطمئن المواطنين: مخزون القمح يكفي 8 شهور
قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن المخزون الاستراتيجي من القمح يكفي حتى 8 أشهر وذلك مع بداية موسم توريد القمح المحلي والذي يبدأ في منتصف أبريل المقبل.
وأضاف وزير التموين أن الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين تقوم بالمفاضلة بين أكثر من 14 منشأ متعدد وذلك في استيراد الأقماح والتي تتم من خلال المناقصات العالمية التي يتم طرحها.
وأوضح وزير التموين أن عمليات استيراد الأقماح تتم من خلال اختيار أفضل المناشئ بالنسبة للأسعار ومطابقة للمواصفات القياسية.
وكان الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية قد صرح منذ أيام قبل إندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا أن موسم توريد القمح المحلي سيبدأ منتصف أبريل المقبل وسيزيد الاحتياطي الاستراتيجي ليكفي حتى شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف على هامش افتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بأسيوط الإسبوع الماضي، أن الوزارة قامت باتخاذ إجراءات تحوطية لتأمين مخزونها من الأقماح حيث عملت على تنويع مناشيء استيرادها كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا،كما قامت بعمل احتياطي استراتيجي من القمح يكفي أكثر من 5 شهور.
وأكد وزير التموين أن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا قد تؤثر على سوق الغذاء العالمي باعتبار هما أكبر مصدري القمح والغلال في العالم يثير حالة من عدم اليقين في السوق"
وأضاف: لو نظرنا لأسعار الأقماح خلال الأسبوعين الماضيين لوجدنها أقل من ما قبل ذلك مرجعا ذلك الى حالة التشبع التى حدثت في السوق العالمية عقب ارتفاع حجم الطلب مع بدء التعافي من جائحة كورونا مما دفع لزيادة الأسعار، قبل أن تعود للانخفاض النسبي مرة أخرى.
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعا مساء أمس الأربعاء، لمناقشة التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مصر، وذلك بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والسيدة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، ومسئولي الجهات المعنية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن مثل هذه الأحداث يكون لها تأثير واضح على أسعار عدد من السلع الأساسية على مستوى العالم، وفي هذا السياق، فإننا منذ بدء الأزمة عكفنا على دراسة مدى تأثيرها المحتمل على عدد من السلع، وعلى رأسها القمح.
وتابع: لدينا احتياطى كاف من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر، وننتظر بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلى خلال شهر أبريل المقبل.
وأكد رئيس الوزراء، أن الحكومة لديها حلول لتوفير القمح في حالة تأزم الموقف عبر تنويع مصادر توريده من عدد من الدول، وهو ما يتم بالفعل، وسيتم اللجوء إلى 14 دولة أخرى لاستيراد القمح.
وفي سياق متصل، تم خلال الاجتماع مناقشة موقف جميع السلع التي يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا، حيث عرض وزير التموين مستويات أسعار السلع المختلفة عالميا، وخطط الوزارة لتوفير مخزون استراتيجي من هذه السلع.
ووفقًا لتصريحات وزارة التموين، فإن الفرد في مصر يستهلك 182 كيلوجرامًا قمحًا في العام الواحد، مشيرة إلى أن مصر هي أكبر دولة في العالم استيرادًا للأقماح واستهلاكها.