محمود الجندي.. رحلة فنان من الإلحاد إلى الإيمان |فيديو
تحل اليوم الخميس 24 فبراير ذكرى ميلاد الفنان القدير المتميز محمود الجندي..
و وصف “المتميز” لم يأتِ من فراغ.. فـ محمود الجندي له رحلة حياة خاصة جدًا ومحطات استثنائية للغاية، فبعيدًا عن الأضواء وكاميرات السينما والتليفزيون هناك رحلة حياة فنان متقلب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.. ومن أكثر المواقف التي تتجلى بها وتتلخص مسيرة هذا الفنان العملاق رحلته من الإلحاد والتمرد إلى الإيمان الصوفي..
رحلة الإلحاد
وسبق أن قال الفنان الراحل فى لقاءات سابقة إنه عاش فترة تمرد وغرور وغليان فكري خلال مرحلة الشباب وأن هذه الفترة كانت مرحلة البحث عن الذات، وبها شبه غرور كبير بأن كل حاجة أنا اللى بعملها بمجهوداتي الشخصية ولحظة الغرور خلتني اتجه إلى فترة تمرد وصلت إلى التمرد على الخالق عز وجل، وأن مكتبته كانت مليئة في هذه الفترة بكتب تحفز على الإلحاد".
وقال الفنان محمود الجندي إن عودته جاءت بعد وفاة زوجته الأولى ضحى حسن عام 2001 إثر اندلاع حريق في منزلهما، والتي سبقها وفاة مصطفى متولى، مضيفا، "الحادثتين جعلوا مني شخص آخر.. أصبحت أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه وأنا ماشي صح ولا غلط، لكن مش الحادثة بس اللى خلتني أرجع للإيمان الحقيقي والكامل وأنا بحاول اطفي في الحريق بصيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرائد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء الخاص الكُتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه".
الفنان محمود الجندي
الجدير بالذكر أن الفنان الراحل محمود حسين الجندي، ولد في 24 فبراير 1945 بمحافظة البحيرة وتخرج من المعهد العالى للسينما، بدأ حياته الفنية خلال فترة أوائل السبعينيات وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وكان يشتهر كذلك بصوته العذب وغناء المواويل، وكان يقدم مقاطع غنائية فى العديد من أعماله الفنية والمسرحية..
كما قدم ألبوم غنائي باسم "فنان فقير" عام 1990، وصرح حينها بأنه حاول دخول مجال الغناء، لكنه لم يحب استكمال التجربة.
إلي أن رحل محمود الجندي عن عالمنا صباح 11 إبريل 2021 عن عمر ناهز 74 عاما، بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، وتشيع الجنازة من مسجد الشيخ عبد الحكم بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بالبحيرة.