التموين: احتياطي إستراتيجي من القمح 4 شهور.. وتراجع الكميات المستوردة لـ 500 ألف طن
مخاوف عدَّة من تأثير تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على أسعار سلعة القمح.
وأكد مجلس الوزراء أنه في حالة تطور الأزمة بين روسيا وأوكرانيا سيتم اللجوء إلى 14 دولة أخرى لاستيراد القمح.
ووفقًا لتصريحات وزارة التموين، فإن الفرد في مصر يستهلك 182 كيلوجرامًا قمحًا في العام الواحد، مشيرة إلى أن مصر هي أكبر دولة في العالم استيرادًا للأقماح واستهلاكها.
القمح المستورد
وفي العام الماضي بلغت المساحات المزروعة بالقمح حوالي 3.4 مليون فدان أنتجت نحو 9 ملايين طن قمح محلي في حين أن ما تستهلكه مصر سنويًّا من القمح يصل إلى 18 مليون طن، وهذا يعني أن هناك نحو 9 ملايين طن يتم استيرادهم من الخارج سنويًّا.
ووفقا لتقارير وزارة التموين، تقوم مصر باستيراد القمح من الدول المنتجة للقمح منها روسيا، بنسبة 43% ثم أوكرانيا بنسبة 23% ثم القمح الأمريكي بنسبة 12% والقمح الروماني بنسبة 11%، والقمح الفرنسي بنسبة 8% لتوفير الخبز المدعم للمواطنين.
أسعار القمح
وتستعد وزارة التموين لموسم القمح الجديد في شهر أبريل، حيث أعلنت وزارة التموين قرارًا بشأن استلام وتخزين الأقماح المحلية لموسم 2022.
ونص القرار الصادر على أن القمح المورد لموسم 2022 سوف يكون لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية اختياريًّا على أن يبدأ موسم التوريد أعتبارًا من 15-4-2022 وحتي 15-7-2022، بكميات مستهدفة تبلغ نحو 4.5 مليون طن قمح.
كما حدد القرار المشترك أسعار القمح المورد في الموسم الجديد كالتالي:
820 جنيهًا للأردب زنة 150 كيلوجراما درجة نظافة 23.5 قيراط.
810 جنيهات للأردب زنة 150 كيلوجراما درجة نظافة 23 قيراطًا.
800 جنيه للأردب زنة 150 كيلوجرامًا درجة نظافة 22.5 قيراط.
ووضع القرار مواصفات توريد القمح، بحيث تكون خالية من الإصابة الحشرية والرمال والزلط وبدرجة نظافة لا تقل عن 22.5 قيراط.
وتقوم وزارة المالية بإتاحة التمويل اللازم لشراء القمح المنتج محلياَ لموسم 2022 للهيئة العامة للسلع التموينية والبنك الزراعي المصري علي دفعات لإتاحته للجهات المسوقة وفقا لموقف التوريد الفعلي.
الاحتياطي الإستيراتيجي من القمح
وأكدت وزارة التموين وجود احتياطي إستيراتيجي كاف من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر..
وأكدت وزارة التموين تراجع حجم كميات القمح المستوردة منذ بداية العام المالي الجاري وحتى الآن بنحو 500 ألف طن قمح.
وهذا يرجع إلى انضباط صرف الأقماح، واعتماد منظومة التحكم وإدارة سلعة القمح وإنتاج رغيف الخبز.
وأوضح أن التحكم في صرف الأقماح من الصوامع إلى المطاحن، حيث يوجد لدى وزارة التموين الآن برنامج إلكتروني يقوم بتسجيل الثمن الحقيقي لرغيف الخبز المنصرف للمواطن على قاعدة البيانات بشكل لحظي، ومن ثم معرفة عدد المنصرف من الأرغفة، وكميات الدقيق المستخدم في إنتاجه.
إنتاج الخبز المدعم
وتنتج وزارة التموين من خلال المخابز البلدية من 250 إلى 270 مليون رغيف يوميًّا لصالح البطاقات التموينية، حيث إن المنظومة الجديدة وميكنة وانضباط عملية إنتاج الرغيف المدعم بداية من استلام القمح من الصوامع ثم قيام المطاحن بطحن القمح، واستلام المخابز الدقيق من المطحن، حتى قيام المخبز بإنتاج وصرف الرغيف.