بعد التصعيد الروسي.. كيف يستعد الأوكرانيون لحرب بوتين المحتملة؟
بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن فيه الاعتراف باستقلال المقاطعات الأوكرانية الانفصالية، أصبح مواطنو ميدان سوفيفسكايا في كييف أقل رضا عن السابق وبدوأ في اتخاذ خطوات تشي باستعدادهم للحرب الروسية المحتملة.
سحب أموال البنوك
البداية كانت بسحب أموالهم من البنك، ويستعدون للفرار خارج العاصمة الأوكرانية خوفًا من أن تتحقق تنبؤات المخابرات الأمريكية - ويغزو الجيش الروسي كييف ويحاصرها للإطاحة بحكومة الرئيس فلاديمير زالانسكي.
لكن في الوقت نفسه لم تقترن تلك الخطوات بالخوف، حيث يتحدث المواطنون الأوكرانيون ، صغارًا وكبارًا، عن "أوكرانيا الموحدة" والذي يبدو وكأنه شعار، وعلى الرغم من أن احتمالات تمكن الجيش الأوكراني من إيقاف الجيش الروسي في حالة غزوه ضئيلة، إلا أن الأجواء والمزاج السائد في أوكرانيا تشير إلى أن الأوكرانيين سيقاتلون الروس حتى اللحظة الأخيرة.
فالجنود الأوكرانيون، على سبيل المثال، يقولون أنهم سيحاولون "اصطياد" الدبابات الروسية بصواريخ مضادة للدبابات تتلقاها من الولايات المتحدة وبريطانيا.
الاستثمارات الأجنبية
وتقول ناتاليا، المقيمة في العاصمة الأوكرانية لوسائل الإعلام الأجنبية: "أبدأ كل يوم بالأخبار". "الوضع مقلق، لكنني لا أشعر بالذعر وأعتقد أن معظم الأوكرانيين ليسوا في حالة ذعر أيضًا". تقول آنا، وهي أيضًا مقيمة في كييف، إنه في حالة وصول الجنود الروس إلى ضواحي كييف - سأشارك وأحاول مساعدة الجيش، سأقدم المساعدة الطبية وكل ما بوسعي قانونيًا. سأدعم الجنود بأي طريقة ممكنة".
ويقول أوكراني أخر لوسائل الإعلام: "هذا بلدي، هذا مكاني". "أريد السلام، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا - فسوف أقاتل".
ويقول ألكساندر، الذي يعمل مصرفيًا في العاصمة الأوكرانية، إنه يعتقد أن العديد من المواطنين الأجانب قد سحبوا استثماراتهم. يقول: “أعتقد أن الوضع لم يتحدد بعد”، "لا يزال الناس يثقون في النظام المصرفي، لكن من الواضح أنهم يفضلون تقليل المخاطر."