رئيس التحرير
عصام كامل

عماد عبد الحافظ: الترويج لأفكار الحرب على الإسلام يخدم التيارات الدينية

أقطاب الإسلام السياسي
أقطاب الإسلام السياسي

قال عماد عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الدينية، إن الترويج لفكرة الحرب على الإسلام خطر شديد، مؤكدا أنه بمثابة الغذاء الذي عليه تنمو الحركات الإسلامية وتنتشر.

 

الإسلاميون والدفاع عن الدين 

 

أشار عبد الحافظ إلى أن مثل هذه الأفكار، هي التي تمدها بالروح وتجعلها قادرة على الاستمرار في الحياة؛ إذ تسوق نفسها على أنها المدافع عن الدين ضد أعداءه، فيقبل عليها الناس لأجل ذلك متغاضين عن عيوبها وأخطائها.

 

اختتم: من لا يحسن نقد ما يشوب الفكر الديني من عيوب؛ فهو يغذي تلك الحركات ويمنحها الروح ويقدم لها خدمة جليلة من حيث لا يدري.

 

عن مصطلح الحرب على الإسلام 

 

ومصطلح الحرب على الإسلام، يستخدم بشكل مفرط من تيارات الإسلام السياسي، للإشارة إلى جهود عالمية القضاء على النظام المجتمعي للإسلام باستخدام الوسائل العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. 

 

ويستخدم الإسلاميون مصطلح الحرب على الإسلام في رؤيتهم لمعالجة كل القضايا العامة التي تفرض نفسها على الساحة، وأكثر من استخدِمها وروجها في كتاباته الإخواني سيد قطب، وآية الله الخميني، وأنور العولقي، وأسامة بن لادن، والمقاتل الشيشاني دوكو عمروف.

 

يستخدمها أيضًا في الدعاية تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، ومع كثافة استخدام العبارة ضمنت في المصطلح الإنجليزي السياسي في مايتعلق بالخطاب الإسلامي منذ تسعينيات القرن الماضي، ولم يُعمَّم كنظرية مؤامرة إلا بعد عام 2001.

 

عن الإسلام السياسي 

 

والإسلام السياسي مصطلح سياسي وإعلامي وأكاديمي يستخدم لتوصيف الحركات الدينية التي تنشط في السياسة وتؤمن بالإسلام باعتباره نظاما شاملا للحكم في كل وقت وحين.

 

ويرفض الإسلاميون أن يبقى الإسلام ديانة وعبادة بين الإنسان وربه، ويروجون لمشروع يعبر عن أفكارهم لإدارة النظام السياسي والاجتماعي والقانوني والاقتصادي. 

 

لكن معارضي هذه الحركات يتهمونها بمحاولة الوصول بطريقة أو بأخرى إلى الحكم والاستفراد به، وبناء دولة دينية تطبيق رؤيتها المتطرفة للشريعة الإسلامية، وتلقى هذه الفكرة عدم قبول كامل في الأوساط السياسية المدنية، التي يؤكد أن مسألة التدين سواء في الإسلام أو غيره من الشرائع السماوية الآخرى شأنا خاصا بكل فرد في المجتمع لا تتدخل فيه الدولة، ولاينبغي أن يفرض على الجميع. 

الجريدة الرسمية