حفيد سلطان المداحين يتوعد كاتبة رواية "النقشبندي"
أكد أحمد الأسيوطي حفيد الراحل الشيخ سيد النقشبندي، أن اسرة الراحل اتخذت الإجراءات القضائية والتقدم ببلاغ إلى النائب العام، ضد أحد مؤلفي الروايات لتناولها قصة حياة الشيخ الراحل، وتشويه سيرته العطرة وادعائها بأن الراحل كان يحب الفرفشة وكان يتناول كيلو حلاوة طحينية قبل الإنشاد.
وقال فى مداخلة هاتفية مع الصحفي سيد علي مقدم برنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم": " الروائية زعمت فى روايتها بان الشيخ الراحل لم يقبل فى الإذاعة إلا قبل وفاته بـ 5 أعوام".
تحذير
وأضاف: " منذ 5 أشهرحضرت إحدي الفتيات، وأكدت أنها تكتب روايات وأنها فى حاجة لموافقة أسرة الشيخ الراحل سيد النقشبندي لكتابة قصة حياته ولكن كافة أفراد الأسرة رفضوا ذلك".
وحذر من تناول أو التطرق إلى حياة الشيخ الراحل سيد النقشبندي، بدون الرجوع إلى أسرة الشيخ.
رحيل النقشبندي
والشيخ سيد النقشبندي صاحب مدرسة متميزة مؤثرة في الابتهالات، وهو أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ الإنشاد الديني، وفي يوم 14 فبراير 1976، رحل المبتهل الشيخ سيد النقشبندي، سلطان المداحين، عن عمر ٥٦ عامًا.
ولد الشيخ النقشبندي في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م، ثم ترك دميرة حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، وفي طهطا حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية وأصبح له صيتًا في القرى من حوله.
كروان من الجنة
وفي عام 1955 استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته منشدًا وقارئًا للقرآن في محافظات مصر والدول العربية، وسافر إلى حلب وحماة ودمشق لإحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السوري حافظ الأسد، الذي كان من أشد المعجبين به، وصفه الدكتور مصطفى محمود بأنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد، تسمعه وكأنه كروان من الجنة.
كما زار الشيخ سيد النقشبندي أبو ظبي والأردن وإيران واليمن وإندونيسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية، وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زياراته المتعددة للسعودية.
لقاء بليغ حمدي
التقى الشيخ سيد النقشبندي بالملحن الكبير بليغ حمدي بدعوة من الرئيس أنور السادات للتعاون بينهما فى عمل يثرى الإذاعة، وأثمر ذلك التعاون عن 6 ابتهالات، قال عنها النقشبندي في حديثه مع الإذاعي الكبير وجدي الحكيم: الفضل يرجع للسادات وبليغ ولو مكنتش سجلتهم مكنش بقالي تاريخ بعد رحيلي، ومن بين أشهر الابتهالات التي تعاونا فيها "مولاي إني ببابك".