باحث: أزمة السلفية تتلخص في اعتمادها على آراء ابن تيمية دون غيره
هاجم حسني المتعافي، الكاتب والباحث، التيارات السلفية التي تهاجم الأزهر والأشاعرة، مؤكدا أن هؤلاء لايعرفون في الحياة إلا الإمام ابن تيمية وينكرون تمامًا كل الأئمة الآخرين الذين يذخر بهم التاريخ الإسلامي.
أضاف المتعافي: الأزهر يتبع المذهب الأشعري، والسلفية الوهابية يقولون إن الأشاعرة أساتذة كلام فقط وظواهر خليفة للمعتزلة بالضبط كما كان يقول ابن تيمية، الذي يعتبر عندهم لا رادّ لقضائه، ولا معقب لحكمه.
تابع: يزعم السلفيون أن الأشعري نفسه قد ارتد عن أشعريته قبل مماته، مؤكدا أن أهل السنة والجماعة الذي اجتمعوا من كل بقاع الأرض في مؤتمر الشيشان قالوا بأن الوهابية ليست من أهل السنة والجماعة، مشددا على اهمية التصدي الأزهري للمد السلفي، على حد قوله.
عن السلفية وتاريخها
السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.