بابا الفاتيكان: اخترت بناء المستقبل لليوم العالمي المقبل للمهاجرين
أكد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على اختياره لموضوع "بناء المستقبل مع المهاجرين واللاجئين" في اليوم العالمي المقبل للمهاجرين واللاجئين، والذي يحتفل العالم والأمم المتحدة به في 18 سبتمبر من كل عام.
اليوم العالمي للمهاجرين
وكتب البابا فرنسيس تغريدة على تويتر "لقد اخترت كموضوعٍ لليوم العالمي المقبل للمهاجرين واللاجئين "بناء المستقبل مع المهاجرين واللاجئين"، مستقبل بحسب مخطط الله، الذي نحن مدعوون جميعًا للمساهمة في بنائه"
يذكر أن البابا فرنسيس دعا في اليوم العالمي الماضي للمهاجرين واللاجئين إلى أن يكون العالم أكتر اندماجًا، حيث أقيم اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين عام 2021 حت شعار "عالم أكثر إدماجا". واحتفل بابا الفاتيكان باليوم العالمي للمهاجرين من خلال عظة ألقاها في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
وبعد القداس قال البابا فرنسيس إننا مدعوون لبناء عالم أكثر إدماجا لا يستبعد أحدًا، وتابع البابا فرنسيس قائلًا: "أتّحد مع جميع الذين يحتفلون بهذا اليوم في مختلف أنحاء العالم"
بابا الفاتيكان بدأه 2013
ووجه البابا فرنسيس التحية إلى مجموعات من عرقيات مختلفة اجتمعت في الفاتيكان حتفالًا بذكرى اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين.
وكان البابا فرنسيس جعل من استقبال المهاجرين أحد أبرز الأمور التي بدأها عام 2013، ومن خلال الحدث السنوي قال بابا الفاتيكان: "من الأهميّة بمكان أن نسير معا، بدون أحكام مسبقة وبدون خوف، ونضع أنفسنا إلى جانب الأشخاص الأكثر ضعفا أي المهاجرين واللاجئين والنازحين وضحايا الاتجار والمتروكين".
وقال البابا فرنسيس، في رسالته بمناسبة الذكرى السنوية السبعين على تأسيس المنظمة الدولية للهجرة، إن "الهجرة ليست قصة مهاجرين فحسب، بل هي قصة عدم المساواة، واليأس، والتدهور البيئي، وتغير المناخ، وإنما أيضًا قصة الأحلام، والشجاعة، والدراسات في الخارج، ولم شمل العائلة، والفرص الجديدة، والسلامة والأمن، والعمل المجتهد وإنما الكريم"
المنظمة الدولية للهجرة
كما أكد البابا فرنسيس في رسالته بتأسيس المنظمة الدولية للهجرة أن الجدل حول الهجرة ليس في الحقيقة حول المهاجرين. وقال "بعبارة أخرى، لا يتعلق الأمر بالمهاجرين فقط إنما يتعلق بنا جميعًا، بالماضي والحاضر ومستقبل مجتمعاتنا. لا ينبغي أن نتفاجأ بعدد المهاجرين، وإنما علينا أن نلتقي بهم جميعًا كأشخاص، ونرى وجوههم ونصغي إلى قصصهم، في محاولة للاجابة على أفضل وجه ممكن على مواقفهم الشخصية والعائلية الفريدة"
تابع البابا فرنسيس حديثه عن المهاجرين قائلًا: "معظم التقاليد الدينية الرئيسية، بما في ذلك المسيحية، نجد تعاليم تحثنا على معاملة الآخرين كما نريد أن نُعامَل وأن نحب قريبنا حبَّنا لأنفسنا. فيما تصر تعاليم دينية أخرى على أن نذهب أبعد من هذه القاعدة وألا نتجاهل ضيافة الغريب"