بابا الفاتيكان يكشف سبب أزمة الإيمان في حياتنا ومجتمعاتنا
وصف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس أزمة الإيمان في حياتنا ومجتمعاتنا لها علاقة بغياب شوقنا إلى الله، مؤكدًا اعتيادنا الاكتفاء بحياتنا اليومية دون أن نسأل أنفسنا ماذا يريد الله منا.
البابا فرنسيس وأزمة الإيمان
وكتب البابا فرنسيس تغريدة على تويتر "إنّ أزمة الإيمان، في حياتنا وفي مجتمعاتنا، لها علاقة بغياب شوقنا إلى الله، وبعادة اكتفائنا بحياتنا اليومية من دون أن نسأل أنفسنا ماذا يريد الله منّا. لقد نسينا أن نرفع نظرنا نحو السّماء".
يذكر أن الفاتيكان أعلنت، الجمعة الماضية، عن افتتاح السفارة البابوية بدولة الإمارات العربية، لتصبح أعلى بعثة دبلوماسية للدولة الكاثوليكية الصغيرة، لدى الإمارات، وجرى الافتتاح بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي في مراسم رسمية.
اليوم العالمي للأخوة الإنسانية
كما أقيم قداس خاص في السفارة الجديدة، الجمعة الماضية، حيث صادف اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وتم الاحتفال بافتتاحها برئاسة رئيس الأساقفة، إدغار بينيا بارا، الذي يتولى منصب نائب سكرتير الفاتيكان في الكرسي الرسولي للشؤون العامة، كما حضره المطران بول هيندر، النائب الرسولي لمنطقة جنوب شبه الجزيرة العربية، والقائم بأعمال السفارة الرسولية، المونسنيور كريسبين دوبييل.
وفي فبراير 2019 أصبح البابا فرنسيس أول رئيس للفاتيكان زار شبه الجزيرة العربية، وشملت جولته السعودية والإمارات.
وفي إحدى المقابلات التي جرت مع بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في شهر فبراير 2021 قال إنّ "أزمات الإيمان ليست خطايا ضد الإيمان… بل هي تُظهر الحاجة إلى الدخول دائمًا أكثر في عمق سرّ الله"
الغضب والإيمان
كما أكد البابا فرنسيس أن "هناك أشخاص صالِحون كثر أصحاب فضائل، وآخرون طالِحون. لكنّ الأكثريّة هم مزيج مِن الفضائل والعيوب. بعضهم صالح في فضيلة ما، لكنّه يعاني مِن ضُعفٍ، لأنّنا جميعنا ضعفاء. وعلينا أن نأخذ على محمل الجدّ هذا الضعف الوجوديّ. مِن المهمّ أن نعرفه، كدليل على طريقنا وفي حياتنا".
وقال البابا فرنسيس عن الغضب "إنّه عاصفة يقضي هدفها بالتدمير، مثل التحرّش في المدرسة فالصغار أيضًا لديهم القدرة على القضاء على الآخرين… يولد التحرّش عندما يشعر الطفل أنّه صغير فيُهاجم هويّة الآخر… والطريقة الوحيدة للشفاء من التحرّش هي بالشراكة والعيش معًا والتحاور والإصغاء إلى الآخر وأخذ الوقت، لأنّ الوقت هو ما يصنع العلاقة"
وقال "لكل منا شيء جيد يُعطيه للآخر، وكل منا بحاجة إلى أن يتلقى من الآخر شيئًا جيدًا… لكن في غضب الله، هناك إضفاء للعدالة وتنظيف لكل شيء: الطوفان هو صورة عن غضب الله الذي رأى، بحسب الإنجيل، الكثير من الأشياء السيئة فقرر محو البشرية… أطلق الله العنان لغضبه، لكنّه رأى إنسانًا صالحًا، فأخذه وأنقذه. إن قصة نوح تُظهر أن غضب الله مُنقذٌ أيضًا".