بداية العقوبات الأوروبية.. ألمانيا توقف التصديق على خط الغاز الروسي نورد ستريم 2
علقت الحكومة الألمانية، اليوم الثلاثاء، مؤقتًا اعتماد خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، قائلة إنه سيكون من المستحيل الموافقة على خط الأنابيب حتى يتم نقل الجزء الذي يتخذ من ألمانيا مقرًا له من مشروع البنية التحتية وموظفيه إلى القضاء الألماني.
المستشار الألماني
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن اتصاله بالجهة المنظمة في البلاد "خطوة ضرورية" لتعليق اعتماد خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2.
وتابع أولاف شولز تصريحاته، "طالبت اليوم من وزارة الاقتصاد الألمانية سحب تقرير من وكالة الشبكة الفيدرالية بشأن ضمان أمن الطاقة، وهذا يبدو وكأنه لحظة فنية، لكنه خطوة ضرورية حتى لا تتم المصادقة على خط أنابيب الغاز الآن.
وصرح شولتز للصحفيين يوم الثلاثاء، أنه بدون هذه الشهادة، لا يمكن إطلاق نورد ستريم 2، حسبما ذكرت الوكالة الروسية سبوتنيك.
وجاءت هذه الخطوة التي أعلن عنها المستشار الألماني، بالتزامن مع إعلان الدوحة، الذي جاء فيه أن وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد الكعبي، قال في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، وذلك عقب إنتهاء قمة منتدى الدول المصدرة للغاز،"إنه لا يمكن استبدال الغاز الروسي إلى أوروبا بأي دولة في الوقت الحالي".
قطر
وأوضح وزير الدولة لشئون الطاقة القطري، أنه لا يمكن استبدال كمية الغاز التي تصدرها موسكو إلى الدول الأوروبية، بأي دولة خلال الوقت الراهن، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "روسيا اليوم".
وبعد الإعلان الروسي بالاعتراف بجمهوريتي دونيستك ولوجانسك، تسعى الدول الأوروبية لفرض عقوبات اقتصادية على موسكو في قطاعات عديدة ومن ضمنها قطاع الطاقة والغاز.
أول دولة عربية تدعم اعتراف روسيا بـ لوجانسك ودونيتسك
بعد ساعات من اعتراف روسيا.. برلمانا لوهانسك ودونيتسك يصادقان على معاهدة الصداقة
رئيس الوزراء البريطاني
وكان رئيس الوزاء البريطاني، بوريس جونسون، أكد في وقت سابق من اليوم، أن بلاده تجهز قائمة عقوبات قاسية على روسيا، تشمل قطاعات تجارية والتعاملات المالية وعدد من الصناعات وقطاع الطاقة والنفط الروسي.
وتصدر روسيا كميات كبيرة من الغاز إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب، منها ما يمر بالأراضي الأوكرانية، ومنها ما يمر بالأراضي التركية.
وتخشى الدول الأوروبية من الغاز الروسي لاستخدامه كورقة ضغط عليها في الأزمة الأوكرانية، وتسعى أوروبا والولايات المتحدة إلى إيجاد بديل للغاز الروسي.