بعد ساعات من اعتراف روسيا.. برلمانا لوهانسك ودونيتسك يصادقان على معاهدة الصداقة
أقر برلمانا لوهانسك ودونيتسك، اليوم الثلاثاء، معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل مع روسيا.
قرار التصديق جاء بعد ساعات من اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.
ووقعت روسيا مع كل من جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين معاهدة صداقة وتعاون ومساعدة فور إعلان بوتين الاعتراف باستقلالهما عن أوكرانيا.
بنود المعاهدة
وتشمل بنود المعاهدة: الدفاع المشترك، وإجراءات مشتركة لحراسة حدود الجمهوريتين، وحق الاستخدام المتبادل للبنية التحتية العسكرية والقواعد العسكرية على أراضي بعضهما البعض على أن تستمر المعاهدة لـ10 سنوات قابلة للتجديد.
وحركت موسكو طوابير من العربات العسكرية التي تشمل دبابات في ضواحي دونيتسك، عاصمة إحدى المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.
وقوبل القرار الروسي بالاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين كجمهوريتين بردود فعل دولية قوية، كان بينها تحذير كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا، في بيان مشترك، موسكو من أن خطوة الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك "لن تمر دون رد".
تفاصيل الأزمة
تعود تفاصيل الأزمة إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق، فيكتور يانوكوفيتش، المنحدر من دونيتسك الموالي لروسيا في فبراير 2014، رفض سكان الشرق الناطقين غالبيتهم بالروسية الخطوة واعتبروها انقلابا.
عمت موجة احتجاجات مناهضة لسلطات كييف نحو شهرين قبل أن يتمكن المحتجون من السيطرة على مقرات إدارية ومؤسسات حكومية وأعلنوا عن تأسيس جمهوريتي "دونيتسك ولوهانسك" الشعبيتين، وتم التصويت على استقلالهما في 12 مايو 2014.
مكافحة الإرهاب
اعتبرت السلطات الأوكرانية الجديدة "المنطقتين الانفصاليتين" تنظيمين إرهابيين، وأعلنت بدء "عملية لمكافحة الإرهاب" في شرق البلاد.
بعد أشهر من معارك خلفت أكثر من 40 ألفا بين قتيل وجريح، حسب الأمم المتحدة، ودمارا واسعا، توصل الطرفان بمساعدة روسيا وألمانيا وفرنسا بحلول مطلع عام 2015 إلى حزمة إجراءات تسوية أطلق عليها "اتفاقيات مينسك"؛ ما أدى إلى انحسار القتال و"تجميد" الصراع.
قبل خطوة موسكو الإثنين لم تكن اعترفت أي دولة باستقلال دونيتسك ولوهانسك، اللتين تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن أوكرانيا مع منحهما وضعا قانونيا خاصا يحمي مصالحهما الأمنية والسياسية الأساسية.