مقال روسي: تشغيل السد الإثيوبى دون اتفاق يضر المصالح المصرية
كتب دانيلا مويسييف، في مقال لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول تعريض سد النهضة الإثيوبي الأمن الغذائي في مصر للخطر.
سد النهضة
وجاء في المقال: أطلقت إثيوبيا المحطة الكهرومائية في سد النهضة، رغم اعتراضات مصر وعدم التوصل إلى حل وسط مع القاهرة والخرطوم. وفيما، يمكن للسد أن يصبح رمزا لنمو الاقتصاد الإثيوبي، فهو يمكن أن يتحول إلى كارثة لمصر ويؤدي إلى أزمة غذاء خطيرة.
وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، زعم نائب مدير معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ليونيد فيتوني، إلى أنه حتى الآن لا يرى خطرا يتهدد حياة المصريين.
ولكنها، بحسبه، مسألة وقت. وهو يستبعد أن ترغب القاهرة في أن تحدد مستوى المياه الذي يحتاجه المصريون دولة لا تجري اتصالات معها.
الأمن الغذائى
وأضاف فيتوني أن هناك لاعبين آخرين مهتمين بقضية المحطة الكهرومائية. وعلى وجه الخصوص، الصين، التي شاركت خمس من شركاتها بشكل مباشر في بناء المشروع العملاق.
في الوقت نفسه، بالنسبة لإسرائيل ومصر، هناك عامل آخر يجعل حل النزاع في غاية الأهمية.
وفي الوقت نفسه، هناك مؤشرات على أن الوضع في القاهرة ما زال تحت السيطرة المطلوبة.
سر هدوء القاهرة
ولكن، بحسب صاحب قناة Zangaro Today، على تيليجرام، أليكسي تسيلونوف، فإن "هدوء القاهرة النسبي غير مفهوم تماما. نعم، تقوم مصر ببناء سدودها الخاصة، لكن الأضرار من سد النهضة ستكون ملحوظة في حالة حدوث جفاف وحبس المياه في خزان السد. بل يمكن أن يترتب على الوضع عواقب وخيمة.
تعقيب مصرى
وعلى جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة يعد إمعانًا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة ٢٠١٥، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: تعقيبًا على الإعلان الإثيوبي اليوم ٢٠ فبراير الجاري عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحاديًا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد.
وأضافت: تؤكد جمهورية مصر العربية أن هذه الخطوة تُعد إمعانًا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة ٢٠١٥، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي.