الاتحاد الأوروبي: مستعدون للرد حال اعتراف روسيا بالانفصاليين

تعهد جوزيف بوريل الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برد من دول الاتحاد الأوروبي حال اعتراف موسكو بدولة الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرق أوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي 

وقال جوزيف بوريل في نبأ عاجل بحسب العربية: " الاتحاد الأوروبي مستعد للرد إذا اعترف بوتين بالانفصاليين".

وأضاف الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي أن أمن أوكرانيا جزء من أمن دول الاتحاد الأوروبي قائلا:" أمن أوكرانيا جزء من أمننا وندعو إلى الحوار لحل الأزمة".

ودعا بوريل الرئيس الروسي بعد الاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين كدول مستقلة شرق أوكرانيا.

وقال بوريل:" أدعو بوتين إلى عدم الاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرق أوكرانيا".

وكان اعلن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه بكلمة للأمة الروسية بعد قليل دون إيضاح التفاصيل حول كلمة الرئيس بوتين.

فلاديمير بوتين

واجتمع الرئيس الروسي مع مجلس الأمن القومي في موسكو لمناقشة الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك على خلفية التصعيد في دونباس شرقي أوكرانيا في ضوء دعوى أعضاء المجلس للاعتراف باستقلالية دونيتسك ولوغانسك كاجمهوريتين استقلا عن أوكرانيا.

وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم الإثنين أنه سوف يتم اتخاذ قرار حول مسألة الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك اليوم.

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي في ختام اجتماع لمجلس الأمن الفدرالي الروسي حول تطورات الأزمة الأوكرانية، ومسألة الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك على خلفية التصعيد الحالي.

مجلس الأمن الروسي

ومن ناحيته قال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف خلال الاجتماع أن أغلب مواطني روسيا سيدعمون الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.

وأيد أعضاء المجلس فكرة الاعتراف باستقلال الجمهوريتين، خاصة بعدما أعلن رئيس الوزراء الروسي سيرجي ميشوستين أن حكومته تجري استعدادات للاعتراف المحتمل باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك منذ أشهر.

وكان قد طالب رئيسا جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا، دينيس بوشيلين وبيونيد باشيتشنيك، أمس الأحد من الرئيس الروسي  اللاعتراف باستقلال المنطقتين.

كما طلب الرئيسان من بوتين إبرام اتفاقات للصداقة والتعاون مع كل من الجمهوريتين بما في ذلك في مجال الدفاع.

تغذيها ماكينة الإعلام.. حرب التصريحات تسكب الزيت على النار في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

توترات عسكرية

يذكر أن أوكرانيا تشهد توترات سياسية عسكرية منذ العام 2014 عقب تغير السلطة في العاصمة كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.

ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في أبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوجانتسك وهما لا تحظيان بأي اعتراف دولي.

والجمعة الماضية أعلن كل من بوشيلين وباسيتشنيك بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.