رئيس التحرير
عصام كامل

تغذيها ماكينة الإعلام.. حرب التصريحات تسكب الزيت على النار في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

الصراع بين روسيا
الصراع بين روسيا واوكرانيا

تشهد الأزمة بين موسكو وكييف والتي أصبحت حديث الساعة حربا كلامية حامية الوطيس تدعمها آلة الإعلام الغربي إثر حشد القوات الروسية أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية في عملية أعلنها الغرب أنها استعدادا لغزو أوكرانيا بينما أكدت  موسكو أنها مناورة عسكرية للجيش الروسي ليس أكثر . 

 

الغزو الروسي لأوكرانيا 

وبين تأكيد عملية الغزو الروسي ونفي موسكو والمطالبات العالمية بنزع فتيل الأزمة تقف البشرية على بعد خطوات من الفناء حال اندلاع حرب حقيقية بين العملاق الشرقي المتمثل في روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي الرهيب وأوكرانيا الطامحة للانضمام لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي  ومن خلفه المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في أجواء أشبه بأزمة الصواريخ الكوبية والتي كادت أن تشعل حربا نووية بين موسكو وواشنطن عام 1962. 

حيث وصف مصدر تابع للأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان المشتركة العامة للقوات المسلحة الروسية موقف الرئيس الأمريكي بـ"الغبي" على ضوء تقرير لقناة "CBS" عن إعطاء موسكو أمرا لقواتها بغزو أوكرانيا في احدث التصريحات النارية حول الازمة الاوكرانية

 

واكد المصدر ان التقارير التي تتحدث عن الغزو الروسي لاوكرانيا محض هراء ليس اكثر. 

 

وقال المصدر، بجسب وكالة "نوفوستي": "مؤلفو هذه المفاجئة وضعوا الرئيس جو بايدن بتخيلاتهم في موقف غبي".

 

الاستخبارات الأمريكية

وأوضح المصدر: "أصر بايدن بداية الأسبوع الماضي على أن القوات الروسية من المقرر أن تغزو أوكرانيا يوم الأربعاء 16 فبراير، وادعى أن الاستخبارات أكدت ذلك بشكل دقيق وكل الأمور لذلك كانت معدة؛ والآن يتم الزعم أن الاستخبارات الأمريكية حددت أن القادة العسكريين الروس بدأوا بالتخطيط لأعمالهم، وذلك بعد مرور نحو أسبوع من 16 فبراير، أي موعد الغزو المزعوم".

 

وأردف المصدر: "لذلك لا يثير هذا الهراء من الإعلام الأمريكي أي شيء باستثناء الابتسامة المريرة".

 

وكان فسر تقرير لقناة "CBS" تصريحات للرئيس الامريكي جو بايدن ان الاستخبارات الامريكية تلقت تقارير بان القوات الروسية تلقت أمرا بغزوأوكرانيا ببدء عملية الغزو. 

 

وكان اعلن وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن ان الرئيس الامريكي جو بايدن مستعد للتعاون الكامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي وقت وبأي صيغة لاتخاذ خطوات حقيقية لوقف الحرب تجاه اوكرانيا، في خطوة وصفها البعض بالتراجع الأمريكي.

 

وقال بلينكين، إن كل ما يحدث على الأرض في أوكرانيا، بما في ذلك إعلان تمديد التدريبات العسكرية من قبل روسيا وبيلاروسيا، يشير إلى أن العالم على شفا غزو روسي لأوكرانيا، وهي مزاعم نفتها موسكو في أكثر من مناسبة.

وزير خارجية اوكرانيا

فيما أكد دميتري كوليبا وزير خارجية اوكرانيا، أن كييف تريد السلام مع موسكو  مشدد على ان السلطات الاوكرانية لم يرد بخاطرها على الاطلاق القيام بهجمات واستفزازات ضد روسيا موسكو.

 

ونفى وزير الخارجية الاوكراني في تصريحات اثناء مقابلة اجراها مع قناة "أوكرانيا 24" مزاعم قصف اوكرانيا الاراضي الروسية قائلا: "نحن لا نسعى للحرب، نحن نسعى جاهدين من أجل السلام".

 

فيما اشعلت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية الاجواء بين موسكو وكييف عقب وصفها الرئيس الاوكراني بانه شخص الوقح وبلا قلب.

 

حيث شنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، هجومًا حادًّا على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على خلفية الهجمات في دونيتسك ولوجانسك.

 

ونشرت زاخاروفا، بسحب “روسيا اليوم”، تدوينة على حسابها في تطبيق "تيليجرام" علقت من خلالها على تصريح زيلينسكي الذي قال فيه إن سكان منطقة دونباس شرق أوكرانيا هم من يبادر بعمليات القصف ضد الجيش الأوكراني قائلة: "سأترك العواطف وراء قوسين، إلا أن ذلك أمر صعب حقًّا بالنسبة لي في هذا الوضع؛ التصريح الزاعم بأنهم من يقوم بالقصف بحق سكان دونباس لا يمكن أن يدلي به إلا شخص وقح بلا قلب، علما بعدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين خلال هذه السنوات".

دونيتسك ولوجانسك

فيما تدعم روسيا دونيتسك ولوجانسك في المواجهة امام اوكرانيا في موقف يعتبره الغرب زريعة لعملية الغزو الشامل لاوكرانيا.

 

وكانت كشف اخر احصائيات للقوى العسكرية بين روسيا واوكرانيا تفاوت كبير في ميزان القوات المسلحة بين البلدين. 

 

فعدد العسكريين في الجيش الروسي 2.900.000 مقابل 1.100.000؛ بينما من هم في الخدمة الحالية في الجيش الروسي 900.000 مقابل 200.000  في الجيش الاوكراني فيما تشمل قوى الاحتياط في القوات المسلحة الروسية 2000.000 مقابل 900.000 في اوكرانيا. 

 

وتملك موسكو ترسانة هائلة من الطائرات الهجومية يبلغ عدد 1.511 مقابل 98 طائرة للجيش الاوكراني. 

 

ولدى روسيا 544 مروحية هجومية مقابل 34 مروحية لاوكرانيا؛ اما في عالم الدبابات وحصون الاقتحام الارضي فيمتلك الجيش الروسي 12.240 دبابة مقابل 2.596دبابة لاوكرانيا و30.122 عربية مدرعة روسية مقابل 12.303 عربة اوكرانية.

 

تفاوت القوى العسكرية 

فيما يمتلك الدب الروسي 7.571 مدفع مقابل 2.040 مدفع لاوكرانيا  في تفاوت ملحوظ في المعدات الحربية بين البلدين.

الجريدة الرسمية