ظهور غريب لسيف الاسلام القذافي بالتزامن مع ذكرى الثورة الليبية| صور
ظهر سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الصحراء الليبية بشكل غريب اثار التساؤلات حول اسباب ظهورة خاصة مع الاحتفالات بذكرى ثورة الـ17 من فبراير والتي اطاحت بحكم والده.
سيف الإسلام القذافي
وكشفت صور تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي سيف الاسلام القذافي وهو جاثما على ركبتيه في الصحراء.
وأكدت مصادر لموقع "العربية" أن الصورة تعود بالفعل لسيف الإسلام القذافي، وأنها التقطت له منذ أكثر من أسبوع.
ويأتي تداول أحدث ظهور لسيف الإسلام القذافي بعد يومين من احتفال عشرات الليبيين في مدينة بنغازي بذكرى انطلاق ثورة السابع عشر من فبراير 2011، والتي أطاحت بنظام حكم والده الراحل، معمر القذافي.
وفي الشهر الماضي، أطلق مرشح الانتخابات الرئاسية الليبية، سيف الإسلام القذافي، مبادرة لإنهاء الأزمة الراهنة في ليبيا، وذلك بعد العجز عن عقد الانتخابات في شهر ديسمبر الماضي.
واقترح القذافي، في بيان للمبادرة نشره محاميه خالد الزايدي، "إرجاء الانتخابات الرئاسية والمباشرة دون تأخير في إجراء الانتخابات البرلمانية".
واعتبر القذافي أن "انتخاب برلمان جديد سيجنب البلاد الحرب والانقسام وينقذ ما تبقى من خارطة الطريق المفروضة على الليبيين ويحترم إرادة 2.5 مليون ناخب".
وأوضح القذافي أن "البرلمان المنتخب يتولى اتخاذ ما يلزم لإكمال الانتخابات الرئاسية، بما يضمن الوصول إلى مرحلة دائمة تمكن الليبيين من بناء وطنهم واستعادة سيادتهم دون أي تدخل خارجي ومناكفات سياسية".
وكانت الانتخابات مقررة في 24 ديسمبر، لكنها تأجلت بسبب خلافات على القواعد الأساسية الحاكمة لها ومنها أهلية المرشحين ودور القضاء في الطعون.
و تعيش ليبيا في محيط هائل من الصراعات بلغت ذروته بعد اعلان البرلمان الليبي اسقاط السلطة عن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وتشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا الامر الذي قوبل برفض الدبيبة ومجلس حكماء مدينة مصراته وموافقة الجيش الوطني الليبي.
ليبيا
وبعد قرار حكومة باشاغا اعلن عبد الحميد الدبيبة تاريخ الـ17 من شهر فبراير الجاري موعدًا لإعلان خطة سياسية تحت عنوان ”عودة الأمانة للشعب“ بشأن الانتخابات التشريعية والاستفتاء على الدستور.
فيما لم يوضح الدبيبة اليات تنفيذ خطته في ظل تصاعد حدة التوتر في طرابلس.
وتنقسم ليبيا على نفسها في محاولة للخروج من دائرة الصراع المسلح بدعم القوى الاقليمية صاحبة المصالح في اغراق الشعب الليبي في ازمات طاحنة بينما يبقى دور الجيش الوطني الليبي هو الامل الاخير لانتشال ليبيا من فخ الدولة الفاشلة.
وكان اعلن الجيش الوطني الليبي دعمه لفتحي باشاغا مرحبا بقرار تغيير الحكومة الا ان مجلس حكما مصراته رفض قرارات البرلمان الليبي مشددا على ان تلك الخطوة تعد سابقة خطيرة لشق الصف مؤكدا جاهزية كل القوى العسكرية للدفاع عن الشرعية في بادرة خطيرة تعيد للازهان مخاطر المواجهات المسلحة في ليبيا التي تعاني من ملف المرتزقة الاجانب.
لغز المرتزقة الاجانب
ويبقى ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا العائق الاول والاساسي لانتشال الدولة العربية من الفوضى التي غرقت فيها منذ 2011.
فلقد هيأت الفوضى التي أعقبت ثورة 2011 في ليبيا الظروف لتدخّل أطراف إقليمية دفعت بمرتزقتها لتنفيذ أجندتها في البلاد.
وطفا هذا الملف على السطح أواخر عام 2019 بعد الاتفاق الأمني، الذي أبرمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق السابقة، فايز السراج.
وبموجب ذلك الاتفاق بدأ المرتزقة، وغالبيتهم من السوريين أو الذين انضموا إلى مقاتلي الحرب بالوكالة التابعين لشركة "فاجنر" الروسية، بالتدفق على ليبيا.
لكن المشهد بدا أكثر سخونة في مناطق نفوذ حكومة الوفاق غرب البلاد الخاضعة لسيطرة الميليشيات والتنظيمات المتطرفة.