رئيس التحرير
عصام كامل

محللون صينيون يعلقون آمالا كبيرة على الحوار الصينى الأمريكى

 نائب الرئيس الأمريكي
نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن

وصف محللون صينيون الحوار السنوي الرئيسي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بأنه شئ جيد، خاصة وأن الجانبين يدركان أن نتيجة هذه المحادثات لن تؤثر على مستقبل العلاقات الصينية - الأمريكية فحسب، وإنما على مستقبل العالم.


وقال المحللون الصينيون، فى تقرير نشر بالصحف المحلية الصينية اليوم الخميس، إن الجانبين الصينيى والأمريكي يدركان أيضا أن الآمال المعقودة ضخمة، حيث يعقد المنتدى في ظل منعطف حاسم بالنسبة لأحد أهم العلاقات الثنائية بالعالم ومن المأمول أن يصبح عاملا حافزا لإقامة نمط جديد للعلاقات بين هاتين الدولتين الكبيرتين في العالم.

وأضافوا أنه باعتباره متابعة مباشرة للقمة التاريخية التي عقدت الشهر الماضي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما، فإن الحوار هذا العام ذو ثقل أكبر وتعلق عليه الكثير من الآمال.

وأوضح المحللون أن الحدث بدأ في ظل مناخ جيد، حيث قام نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني وانغ يانغ ببراعة بتشبيه العلاقات الثنائية ب"علاقة زواج" وقدم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بكل صدق تعازيه لأسر الضحايا الصينيين في حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة "أسيانا إيرلاينز".

وأشاروا إلى أنه لضمان خروج الحدث بنتائح ناجحة، يلزم تحقيق فهم متبادل أكبر في هذا الحوار المنعقد حاليا بين البلدين، وأنه في ظل مشاركة مئات المسؤولين مما يزيد على 20 هيئة حكومية من الجانبين، يعمل المنتدى بمثابة منصة أساسية للجانبين لإيجاد حلول قابلة للتطبيق لمجموعة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية.

وقال المحللون الصينيون إن الجانبين لديهما قائمة طويلة من الشكاوى بشأن قضايا تتدرج من الأمن الإليكتروني وحتى دخول الأسواق، وبدلا من أن يدفع أي من الجانبين بقوة من أجل تنفيذ أجندته خاصة، فإنه من الأهمية بمكان أن يستمع كل منهما لآراء الآخر، موضحين أنه ينبغى أن ترتكز المناقشات على المساواة ولا ينبغى على أي من الجانبين أن يُملي على الآخر طبيعة أي مشكلة ودرجة خطورتها.

وأعرب المحللون عن أملهم أن يتمكن الجانبان من تحقيق فهم متبادل أكبر من خلال عملية الحوار الشاملة، أي ليس عبر محادثات حول القضايا الإستراتيجية فحسب، وإنما أيضا عبر مناقشات حول الموضوعات الاقتصادية الحاسمة مثل العلاقات التجارية والاستثمارية، والنمو المستدام، والإصلاحات الهيكلية والمالية.

ولفت المحللون الصينيون أنه بغض النظر عن كم الخلافات القائمة خلال المحادثات، لابد للجانبين أن يتذكرا دائما أن بكين وواشنطن لديهما المزيد والمزيد من المصالح التي تتلاقيان حولها، وأن جوهر إقامة نمط جديد للعلاقات الصينية - الأمريكية، جاء خلال تعهد غير مسبوق وتاريخي صدر بالفعل عن الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما، يدعو إلى الاحترام المتبادل والتعاون متكافئ الكسب.
الجريدة الرسمية