رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة اليوم.. مصر تستعين بـ"روسيا والصين" لمنع التدخل الأمريكى.. الكشف عن اتصالات للإخوان بتنظيمات إرهابية.. 20 حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة.. وقف أعمال القومى لحقوق الإنسان

فيتو

تناولت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الخميس، أبرز القضايا والأحداث التي ‏‏‏شهدتها ‏البلاد ومستجداتها ‏على الساحتين المحلية والخارجية.

كشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن مصر استعانت بكل من روسيا والصين لمواجهة التدخلات الأمريكية في شئونها الداخلية، بعد عزل مرسي. وقالت المصادر إن اللواء محمد العصار، قاد المفاوضات مع أمريكا قبل 30 يونيو، وحذر السفيرة الأمريكية آن باترسون، من التدخل في شئون مصر، وأجرى اتصالات تحمل ذات المضمون للبنتاجون، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية هددت بوقف المعونات العسكرية، وحاولت استفزاز مصر بتحريك أسطولها في مياه البحر الأحمر، باعتبار أن ماحدث انقلابًا عسكريًا، إلا أن العصار والفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، وضعا روسيا والصين في المقدمة للتفاوض. وأوضحت المصادر أن البنتاجون حاول التواصل مع روسيا لمطالبتها بوقف أي تعاون عسكري مع مصر، إلا أن مسئولى الجيش المصرى كانوا قد سبقوهم بإجراء اتصالات بوزير الدفاع الروسى واتفقوا معه على زيادة التعاون العسكري بين البلدين، في إطار تطوير طائرات "إس 400" في نفس الوقت الذي هددت فيه المؤسسة العسكرية المصرية بالاستغناء عن طائرات "إف 16" الأمريكية. وكشفت المصادر أن أمريكا حاولت التأثير على روسيا ثم الصين، فردت روسيا بأن أسطولها البحرى لن يسمح بتهديد مصر، وستمدها بكافة الأسلحة وتطوير السلاح، فيما أعلنت ألمانيا دعمها لمصر. وفى سياق آخر قال مصدر أمنى رفيع المستوى للجريدة نفسها إن الأجهزة الأمنية في مصر تعمل بكل جدية في مرحلة جمع المعلومات عن جماعة الإخوان وتحركات قادتها، موضحًا أنه تتابع جرائم العنف، والتصريحات التحريضية بشكل واضح وصريح، وإن الأجهزة الأمنية لا تستبعد أن تصنف جماعة الإخوان جماعة إرهابية، والتعامل معها على هذا الأساس.

ومن ناحية أخرى أكدت مصادر سيادية لـ "اليوم السابع" أنها رصدت خلال الأيام الماضية اتصالات ولقاءات بين عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من التنظيمات الجهادية التكفيرية المسلحة، من أجل الاتفاق على إرباك حسابات الأمن القومى المصرى، وبث حالة من الذعر داخل البلاد. وأوضحت وأن الأجهزة السيادية تتبع هذه المجموعات المتطرفة وترصد تحركاتها، لإحباط أي محاولة من جانبها للإضرار بالأمن القومى، وسبق وأن قامت بالتنسيق مع جماعة الإخوان بتنفيذ مخطط التخريب في مصر. ورجحت المصادر أن يتم خلال الأيام المقبلة الكشف عن جرائم كبيرة ومخططات عنف وقفت خلفها جماعة الإخوان المسلمين، وتمت السيطرة عليها من قبل الأجهزة السيادية، وسوف يتم التحقيق مع كل الأطراف المتورطة في تلك الأحداث، بعد إعلان الحقائق على الرأى العام المحلى والعالمى.

أما بخصوص تحركات قيادات الإخوان بعد صدور أمر ضبط وإحضار لهم، أكد مصدر إخوانى لـ"التحرير" أن مكتب الإرشاد عقد اجتماعه نصف الأسبوعى أمس برئاسة الدكتور محمد بديع لمدة ساعتين، وتم قطع الاجتماع بعد صدور قرار ضبط وإخضار لبديع وعدد كبير من قيادات الجماعة، بتهمة الاشتراك والتحريض على أحداث الحرس الجمهورى. وأضاف المصدر أن حالة من الارتباك سيطرت على اجتماع الإرشاد بعد سماع الخبر، وأن المرشد العام للجماعة استقل سيارة وانصرف عن مكان الاجتماع الذي رفض الإفصاح بأى معلومات حوله، مؤكدًا أن "بديع" غادر إلى مكان لا يعرف أحد عنه شيئًا. ولفت إلى أن المرشد لم يهرب، ولكنه سيرتب أوراقه قبل أن تلقى قوات الأمن القبض عليه.

كما صرح مصدر مسئول بأمانة مجلس الشورى لـ"الجمهورية" إنه تقرر وقف جميع أنشطة وأعمال المجلس القومى لحقوق الإنسان لتورط عدد من أعضائه في أعمال عنف وقتل، وحبس بعضهم على ذمة هذه القضايا، وهروب البعض الآخر. وأكد المصدر أنه جار إعداد مذكرة لرفعها إلى رئيس الجمهورية، وأنه تقرر تكليف لجنة من جهاز المحاسبات لمراجعة الأعمال المالية والأنشطة للمجلس خاصة الدكتور عبد الله الأشعل، أمين عام المجلس، لوجود تصرفات مالية مخالفة للوائح والحصول على مبالغ مالية دون وجه حق، واستخدام سيارات المجلس في أعماله الخاصة. وكشف المصدر أن المستشار حسام الغريانى، رئيس المجلس المستقيل، بعث باستقالته لنائب رئيس المجلس المحامى الإخوانى محمد الدماطى، ولم يرسلها إلى الجهة المختصة وهى مجلس الشورى. وحول شكل الحكومة الجديدة كشفت مصادر مطلعة للجريدة نفسها أن الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الاستثمار الأسبق مرشح لتولى منصب وزير التخطيط والتعاون الدولى والاستثمار بجانب منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية. وأوضحت المصادر أنه من المرجح الإبقاء على 7 وزراء من حكومة قنديل وهم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والسياحة والدولة للإنتاج الحربى والطيران المدنى والاتصالات، منوها إلى أنه سيتم إلغاء وزارة الإعلام ودمج عدد من الوزارات حتى لايزيد عدد وزارات الحكومة الجديدة على 20 وزارة. ولفتت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الجديد الدكتور حازم الببلاوى، يرجح فكرة الاستعانة بالدكتورة فايزة أبو النجا، وزير التخطيط والتعاون الدولى السابق، للاستفادة من خبراتها وعلاقاتها الدبلوماسية في القارة الأفريقية لحل مشاكل مصر مع دول حوض النيل.
الجريدة الرسمية