وفاة الداعية فتحي عثمان أحد أعلام الحركة السلفية في مصر
توفي منذ قليل الداعية السلفي فتحي عثمان، أحد أعلام الحركة السلفية في مصر منذ عقود، عن عمر يناهز 87 عاما، بحسب الداعية السلفي جمال المراكبي، الذي أعلن الخبر على جمهور السلفية.
عن الداعية السلفي فتحي عثمان
وفتحي عثمان من مواليد عام 1935م، وحصل على الليسانس من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم التاريخ، كما حصل على دبلوم خاص في الدراسات والبحوث الإسلامية.
عمل الداعية السلفي فتحي عثمان كمدرس للتربية العسكرية بالجامعات المصرية لمدة تقترب من خمسة عشر عامًا، ثم عمل مديرًا عامًّا للتعليم بجامعة القاهرة ثلاثة عشر عامًا أخرى، وأخيرًا مديرًا لإدارة التراث بجمعية أنصار السُّنة المحمدية بالقاهرة.
يملك الداعية السلفي العديد من المؤلفات التي تذخر بها المكتبة السلفية، مثل مختارات من كتابات: أبي الوفاء درويش، وقضية الأولياء ومحبتهم، وقضية التوسل والوسيلة، من ضلالات الصوفية، سيد الخلق بشر، الإمام محمد حامد الفقي رائد السلفية في مصر، حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، أسباب البدع ومضارها وأنواعها، من جنايات الابتداع على المسلمين.
عن السلفية وتاريخها
السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.