خلال لقائها عباس في رام الله.. بيلوسي تؤكد على "حل الدولتين" لإنهاء الصراع
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في مقره في رام الله أمس الخميس وأجرى معها محادثات تناولت العمل على إحياء حل الدولتين.
حل الدولتين
وهذا اللقاء يعد الأرفع للرئيس الفلسطيني البالغ 86 عامًا مع مسؤول أمريكي في السنوات الأخيرة.
وحض عباس الولايات المتحدة على التحرك بشأن ما وصفه بـ"الممارسات الإسرائيلية الأحادية" التي "تقوض حل الدولتين".
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ”مواصلة العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على تذليل العقبات التي تعترض هذه العلاقات“.
وطالب عباس، بـ“الضغط من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف النشاطات الاستيطانية والاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون وخاصة في مدينة القدس“، داعيا في الوقت ذاته إلى ”وقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني من قبل السلطات الإسرائيلية“.
ولفت عباس إلى ”ضرورة الانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والبدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية، والعمل على إيجاد أفق سياسي للحل“.
ومن جانبها أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، على ”حل الدولتين“ كموقف ثابت لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشددت بيلوسي على ”التزامها بصنع السلام على أساس حل الدولتين“، داعية إلى ”ضرورة تعاون جميع الأطراف بشكل مشترك للمضي قدمًا في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة“.
وانهارت العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خصوصًا بعد اعتراف ترامب بالقدس "عاصمة موحدة" لإسرائيل.
السلطة الفلسطينية
وجرت سلسلة من الاتصالات الأمريكية مع عباس والسلطة الفلسطينية منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض العام الماضي.
وتظهر استطلاعات الرأي الفلسطينية أن التأييد لعباس والسلطة الفلسطينية في أدنى مستوياته، وخصوصًا بعد إلغاء الرئيس الفلسطيني إجراء الانتخابات العام الماضي.
ويقول خبراء إن واشنطن حريصة على العمل مع حليفتها القوية إسرائيل لتعزيز السلطة الفلسطينية في وجه حماس التي تسيطر على قطاع غزة والمصنفة إرهابية من قبل الغرب.
وتزور بيلوسي المنطقة على رأس وفد من ثمانية نواب ديموقراطيين، وقد التقت مسؤولين إسرائيليين كبارًا بينهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي شكرها على "دعمها المستمر لإسرائيل".