رئيس التحرير
عصام كامل

نافي بيلاي..محققة أممية شيطنت إسرائيل وحيرت الدبلوماسيين في تل أبيب

السفيرة الإسرائيلية
السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، ميراف ايلون شاهار

وجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، اتهاما إلى المحققة التابعة للأمم المتحدة، نافي بيلاي، بزعم الانحياز إلى الفلسطينيين في التحقيق في قضية انتهاكات لحقوق الإنسان تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

نافي بيلاري

وقالت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، ميراف ايلون شاهار، في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم الخميس، "إن لجنة التحقيق التي تترأسها بيلاي هدفها "شيطنة إسرائيل"، وذلك على حد زعمها.
وتابعة السفيرة الإسرائيلية مزاعمها،:" أن بيلاي معروفة شخصيا بمساندة مواقف ضد إسرائيل".

واعترضت السفيرة الإسرائيلية على استخدام عبارة "الفصل العنصري"  في التقرير الأممي لوصف سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين على غرار منظمة العفو الدولية في تقرير صادر حديثا.

وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور هايات "نعتبر أن السيدة بيلاي ناشطة ضد إسرائيل ويجب ألا تترأس هذه اللجنة".

وأضاف خلال إيجاز صحافي "نحن لا نتعاون مع هذه اللجنة"، معتبرا أن تعيين بيلاي "عار".

وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، قد أكدت في مطلع الشهر الجاري، أنها ستواصل العمل حتى يتم "فضح جريمة الفصل العنصري" الذي ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار، خلال لقائها والوفد المرافق لها والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية: "تلقينا دعوة من الرئيس عباس لتقديم تقرير عن العمل الذي قمنا به، والتقرير الذي أعددناه حيث قدمنا شرحا حول نظام الفصل العنصري الذي أوجدته السلطات الإسرائيلية، وجرائم الفصل العنصري".

الفصل العنصري


وأضافت: "جرى نقاش معمق حول ما نقوم به من عمل أمام كل العالم لإنهاء الفصل العنصري".

ولفتت كالامار، إلى أن إسرائيل "رفضت أي نقاش حول التقرير، لكن نحن سنواصل عملنا حتى يتم فضح جرائم الفصل العنصري الذي ترتكبها"، وأشارت إلى أن "نشر التقرير كان الخطوة الأولى، ونحن أعضاء في 70 منظمة دولية، وهذه المنظمات ستعمل لدى حكوماتها لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي كرسته إسرائيل".

وقالت كالامار: "لدينا عمل خلال الأشهر والسنوات المقبلة، ولدينا التزام بعمل كل ما هو ممكن من المنظمات الدولية لفضح ممارسات الفصل العنصري والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين".

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن "تقديره للجهد الكبير الذي قامت به منظمة العفو الدولية عبر عدة سنوات وإصدار تقريرها، الذي اتهم إسرائيل، بأنها دولة فصل عنصري".

ولفت عباس إلى أن دولة فلسطين "ستتابع مع جميع دول ومنظمات العالم من أجل شرح ما جاء في هذا التقرير وتنفيذ إجراءات تحمي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال".

والثلاثاء الماضي، أصدرت المنظمة تقريرا حول ارتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لجريمة الفصل العنصري (الأبارتهايد) والقهر والهيمنة والاضطهاد، وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي أظهر ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته.

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، وحركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، بتقرير "أمنستي"، الذي اتهم إسرائيل بأنها دولة "فصل عنصري".

أمريكا ترفض

وكان المتحدث باسم الخارجية في واشنطن نيد برايس، قد قال: "نرفض الرأي القائل بأن ممارسات إسرائيل تشكل فصلا عنصريا. ولم تستخدم تقارير الوزارة مثل هذه المصطلحات مطلقا".

وأضاف أنه لا يجوز منع إسرائيل بصفتها دولة يهودية من حقها في تقرير المصير، مشددا على ضرورة "ضمان عدم تطبيق معايير مزدوجة".

كما انتقد السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس التقرير، واصفا مضمونه بـ"السخيف".

الجريدة الرسمية