رئيس التحرير
عصام كامل

الكرملين يتهم بايدن بتأجيج التوتر.. ويطرح شروط موسكو للتسوية

بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

اتهم الكرملين الرئيس الأمريكي جو بايدن بتأجيج التوتر بين موسكو وكييف على خلفية أزمة التصعيد بين البلدين جراء حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود. 

الكرملين 

وانتقد الكرملين تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي تحدث اليوم الخميس عن استعداد روسيا لشن هجوم على أوكرانيا في الأيام القريبة، مؤكدا أن مثل هذه التعليقات تؤجج التوتر.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، ردا على بايدن: "للأسف يستمر تأجيج التوتر من خلال مثل هذه التصريحات".

 البيت الأبيض

وفي وقت سابق من الخميس قال بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض إلى أوهايو أن هناك مؤشرات على أن روسيا ستهاجم أوكرانيا "خلال الأيام القريبة"، معتبرا أن خطر اندلاع حرب "عال جدا".

وتدعي الحكومة في كييف والدول الأعضاء في الناتو بإصرار بأن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

فيما أعلنت الحكومة الروسية أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.

ومن جانبه اعلن مكسيم بوياكيفيتش مندوب روسيا لدى منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن شروط موسكو لنزع فتيل الازمة الاوكرانية. 

عملية تسوية 

وقال بوياكيفيتش، إن موسكو مستعدة لدعم أي اتفاقات بين ممثلي السلطات في كييف وفي مناطق معينة من دونباس كجزء من عملية التسوية.

وشدد مندوب روسيا لدى منظمة الامن والتعاون في اوروبا خلال اجتماع للمجلس الدائم للمنظمة، اليوم الخميس، على أن روسيا تدعو دائما إلى "حوار مثمر" بين أطراف النزاع.

يذكر أن جمهوريتي "دونيتسك الشعبية" و"لوجانسك الشعبية" بمنطقة دونباس أعلنتا في 12 مايو 2014 استقلالهما بعدما صوت معظم سكان مقاطعتي لوجانسك ودونيتسك بشرق أوكرانيا في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.

السلطات الأوكرانية

واعتبرت السلطات الأوكرانية "الجمهوريتين الشعبيتين" تنظيمين إرهابيين وأعلنت بدء "عملية لمكافحة الإرهاب" في شرق البلاد، استخدمت خلالها الطائرات الحربية والمدفعية والعربات المدرعة.

ولم تعترف حتى الآن أي دولة باستقلال دونيتسك ولوجانسك، اللتين تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن أوكرانيا مع منحهما وضعا قانونيا خاصا يحمي مصالحهما الأمنية والسياسية الأساسية، لكن روسيا لم تخف تقديمها دعما إنسانيا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا للجمهوريتين اللتين حصل نحو 700 ألف من سكانها خلال السنوات الأخيرة على الجنسية الروسية.

الجريدة الرسمية