متحف الوادي الجديد ينظم معرض الآثار الملكية لحكام الواحات
ينظم متحف آثار الوادي الجديد معرضًا أثريًا مؤقتا حتى آخر شهر فبراير الجاري، تحت عنوان "المعروضات الملكية لحكام الواحات في عصر الدولة القديمة"، وذلك بمناسبة ذكرى مرور ٢٩ عاما على افتتاحه.
وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن المعرض يضم عددا من القطع الأثرية المتميزة والتي تلقي الضوء على حكام الواحات قديمًا، من أبرزها تمثال لحاكم الواحات إيمابيبي وزوجته جالسين على كرسي يضع كل منهما يده على كتف الآخر، وعدد من الأواني الخاصة بالاحتفال بالعيد الثلاثيني للملك بيبي الأول، ومسند الرأس الخاص بحاكم الواحات خنت كا.
كما سيتم على هامش الاحتفالية تنظيم ندوة يلقيها طارق القلعي مدير عام المتحف، يتناول خلالها نشأة المتحف ومحتوياته.
متحف آثار الوادي الجديد
ومن جانبه أشار مدير عام المتحف، الى أن المتحف يضم 4087 قطعة أثرية يرجع تاريخها منذ بداية عصر ما قبل التاريخ حتى عصر أسرة محمد علي، ومن أبرز مقتنياته محتويات مقبرة حاكم الواحات قديمًا خنت كا والتي تم العثور عليها بمنطقة بلاط الأثرية، على يد عالم المصريات الدكتور أحمد فخري في سبعينيات القرن الماضي.
كما يعرض المتحف مجموعة من التوابيت الآدمية من الخشب، والحلي وتماثيل بعض المعبودات من العصرين اليوناني والروماني، ومجموعات من الأيقونات والمسارج والأخشاب القبطية من العصر القبطي، كما يضم مجموعة من المشكاوات والآيات القرآنية على الأخشاب والورق ومجموعات من الخزف والأواني وشبابيك القلل من العصر الإسلامي.
مدينة الخارجة
وتجدر الإشارة إلى أن متحف آثار الوادي الجديد يقع بمدينة الخارجة العاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد.ط، وترجع فكرة إنشائه إلى السبعينات القرن الماضي، حينما تم إنشاء أول مقر إداري لتفتيش آثار الوادي الجديد عام 1973م، حيث قام المهندس المعماري حسن فتحي بتصميم مبنى من الطوب اللبن على طريقة القباب ليكون مقر إداري لتفتيش آثار الوادي الجديد، وكان هذا المبنى يضم صالة طولية كانت هي نواة المتحف الجديد، عُرض فيها عدد 37 قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر الدكتور أحمد فخري.
وانشأت هيئة الآثار المصرية في فبراير عام 1993 المقر الحالي لمتحف آثار الوادي الجديد، على مساحة 3150 متر مربع، ويتكون من ثلاثة طوابق لعرض القطع الأثرية الموجودة بالمخازن من نتاج حفائر البعثات المختلفة بمنطقة آثار الوادي الجديد ونشر الوعي الثقافي والأثري بين سكان الإقليم.