هكذا يتسبب التريند والتحفيل على الأندية في إدمان الهاتف والسوشيال ميديا
من الظواهر الملفتة على مدار السنوات الماضية، تزايد حمى التريند وحملات التحفيل على الأندية الرياضية، وتحفز الجماهير وخاصة من الشباب للتدوين ساعات طويلة للغاية من أجل مكايدة الجمهور المنافس ولاعيبيه، وهي الظاهرة وغيرها بجانب أنها تزيد العداء وتسلب الرياضة الروح الرياضية، تزيد من درجة إدمان الهواتف في المنطقة.
إضاعة الوقت على التريند
لازالت البلدان العربية لاتعرف كيف تستفيد من التقدم والتكنولوجيا، كل جديد يطرأ عليها تستخدمه في إضاعة المزيد من الوقت وهو ماتثبته الأبحاث والدراسات الميدانية عن أكثر البلدان إدمانا لأجهزة الموبايل، فالعرب في الصدارة بينما الغرب مخترعي هذه الثقافة بكل بلدانهم في مؤخرة القائمة.
ترصد دراسات عديدة حالة الهوس باستخدام الموبايل على مدار سنوات، إذ جاءت البلدان العربية والإسلامية في صدارة هذه الأزمة، ولاسيما المملكة العربية السعودية وماليزيا في الصدارة، في الوقت الذي سجلت دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ساعات أقل في مستوى الترتيب، بينما تذيلت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة في المرتبة 18 عالميا.
إهدار أعمار الشباب على السوشيال
يقول عبد الله الجميلي، الكاتب والباحث أن المجتمعات العربية هي الأكثر استخدامًا للهواتف الذكية، موضحا أن الشباب يهدرون يوميا ما يزيد عن 7 ساعات في تصفح الهواتف وتضيع أعمارهم بين الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
يوضح الباحث أن المشكلة أزمة ثقاقة، إذ لاتتوقف متابعة الشباب العربي للهواتف والأجهزة اللوحية على متابعة الأبحاث أو نشر العلم والثقافة، أو حتى ممارسة التجارة الإلكترونية، بل في الترفيه وتضيع الوقت ومطاردة أخبار ومقاطع المشاهير الذين يدور محتواهم في فلك التفاهة على حد قوله.
يضيف: حمى التريند والتحفيل بين جماهير الاندية الرياضية أصبحت من أسباب إضاعة الوقت، بجانب الجَري وراء الأغاني وبرامج المقالب، وغيرها من المحتويات التي انتشرت لشغل هذا الوقت الضائع على الهواتف.
اختتم: تثبت هذه الدراسات يومًا بعد آخر بأن مجتمعاتنا تعاني من الإدمان الإلكتروني الذي لا يقل في خطورته عن إدمان المخدرات، موضحا أن الأمر يتطلب سرعة المواجهة وإطلاق حملات توعية للشباب والمجتمع بأهمية استثمار الوقت في الصالح والابتعاد عن حمى التريند والمناكفات حول المباريات للخلاص من هذا الدّاء ومضاعفاته الخطيرة، على حد قوله.
