روسيا تهدد بالسلاح الذري: أي إطلاق صاروخي سيعتبر ضربة نووية
حذر ميخائيل بوبوف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي من التصعيد المستمر في الأزمة الأوكرانية من قبل الغرب مشددًا على أن أي إطلاق صاروخي قد يفسر على أنه ضربة نووية محتملة في ظل التوتر الراهن.
ضربة نووية
وقال بوبوف في حديث لـ"روسيسكايا جازيتا": "قلة من الناس باستثناء الخبراء يفكرون في حقيقة أن الأنظمة الحديثة تكتشف بسرعة نوع الإطلاق الصاروخي، إذ لا يمكن تحديد ما إذا كان الصاروخ يحمل رؤوسًا نووية".
وأضاف: "لذلك، في حالة التوتر السياسي العسكري يمكن تصنيف أي إطلاق صاروخي على أنه ضربة نووية".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة شكلت في أوروبا قوة عسكرية قوامها أكثر من 60 ألف فرد، و200 دبابة، وحوالي 150 طائرة مقاتلة لخلق تهديد دائم لبلادنا".
وشدد على أنه "على مدى السنوات السبع الماضية، حدثت زيادة كبيرة في تعداد وقدرات القوات الأمريكية، وزاد عدد القوات البرية الأمريكية في أوروبا بنسبة 30%، فيما تضاعف عدد المركبات المدرعة 4 مرات".
الناتو
وكان اعلن الامين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج ان موسكو تنتهج سياسة الإرهاب والتهديد مع دول أوروبا للإذعان لمطالبها .
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في مؤتمر صحفي، أن روسيا لا تزال تحافظ على قوات هجومية على حدود أوكرانيا، متهما موسكو بالسعي لإرهاب دول أوروبا.
وأضاف ستولتنبرج، إن روسيا تسعى لإرهاب الدول الأوروبية حتى يتم القبول بمطالبها، وهي لا تزال تملك قوات هجومية على حدود أوكرانيا.
وتابع الأمين العام للناتو: "روسيا لوحت باستخدام القوة ضد جيرانها.. لم نر أي خفض للتصعيد من قبل روسيا على الأرض".
وأكد أن وزراء دفاع الحلف اتفقوا على خيارات إضافية تشمل نشر قوات قتالية في شرق أوروبا.
وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية في شرق أوروبا هدفها مواجهة التهديدات الروسية، وأكد أنه لا يخطط الحلف لنشر منظومات هجومية في أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف الناتو: "تعزيز قدراتنا الدفاعية لا يعتبر تهديدا لروسيا"، مؤكدًا أن تحركات الحلف العسكرية هي "دفاعية".
وتابع ستولتنبرج: "روسيا لوحت باستخدام القوة ضد جيرانها.. من حق الحلف الدفاع عن نفسه مع استعداد روسيا لتحدي أمننا".
ولكنه أقر إلى أن الناتو مستعد للإصغاء للمطالب الأمنية الروسية، ومن الممكن التوصل إلى اتفاقيات مع موسكو.
وزير الخارجية الأمريكي
وتأتي تصريحات الناتو، بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي قال الأربعاء، إن بلاده لم تلاحظ أي انسحاب للقوات الروسية من حدود مع أوكرانيا، في أحدث تصريح غربي يفنّد إعلان موسكو سحب عدد من قواتها.
وقال بلينكن في تصريحات نقلتها وكالات أنباء: "لم نر أي انسحاب روسي من الحدود مع أوكرانيا".
وأضاف: "الوحدات الروسية تواصل التحرك نحو الحدود مع أوكرانيا وليس العكس".
وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس قال في وقت سابق اليوم أن لندن لم ترَ حتى الآن أي دليل على أن موسكو تسحب قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية.
سحب القوات الروسية
وكانت روسيا أعلنت سحب عدد من قواتها المتمركزة على الحدود مع أوكرانيا، لكن الغرب قابل هذه الخطوة بحذر شديد.
وكانت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية، كشفت أن الحكومة في واشنطن، سحبت عناصر مخابراتية لها من العاصمة كييف مؤقتًا، مع استمرار الحديث عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، سحبت طاقمها العامل من الدبلوماسيين في سفارتها في كييف، ونقلت آخرين إلى منطقة أخرى، وذلك كإجراء احترازي من الهجمات الروسية المحتملة، التي تنفي روسيا قيامها بذلك.