حرب الثعالب.. واشنطن تنفي انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية
أكد انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي ان واشنطن لم تلاحظ أي انسحاب للقوات الروسية من الحدود الاوكرانية.
وقال بلينكن، اليوم الأربعاء، "لم نر أي انسحاب روسي من الحدود مع أوكرانيا"، في أحدث تصريح غربي يفنّد إعلان موسكو سحب عدد من قواتها.
وأضاف: "الوحدات الروسية تواصل التحرك نحو الحدود مع أوكرانيا وليس العكس".
وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس قال في وقت سابق اليوم أن لندن لم تر حتى الآن أي دليل على أن موسكو تسحب قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال والاس: "لا نرى أي دليل في الوقت الحالي على هذا الانسحاب".
وشدد على أنه يجب الحكم على روسيا من خلال أفعالها عندما يتصل الأمر بنزع فتيل التوتر على الحدود مع أوكرانيا.
وكانت روسيا أعلنت سحب عدد من قواتها المتمركزة على الحدود مع أوكرانيا، لكن الغرب قابل هذه الخطوة بحذر شديد.
وكانت كشفت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الحكومة في واشنطن، سحبت عناصر مخابراتية لها من العاصمة كييف مؤقتًا، مع استمرار الحديث عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت سحبت الولايات المتحدة الأمريكية، طاقمها العامل من الدبلوماسيين في سفارتها في كييف، ونقلت آخرين إلى منطقة أخرى، وذلك كإجراء احترازي من الهجمات الروسية المحتملة، التي تنفي روسيا قيامها بذلك.
و أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقتٍ سابق، أن الولايات المتحدة ستنقل مؤقتا سفارتها في أوكرانيا من كييف إلى لفوف، فيما سمحت واشنطن بمغادرة بعض دبلوماسييها أوكرانيا ودعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد.
وقالت صحيفة ذا نيويورك تايمز، إن مسئول أمريكي لم يكشف عن اسمه، قال إن واشنطن نقلت عددا من عناصر ها المخابراتية من كييف أمس الثلاثاء، وذلك بعد يوم من إعلان وزارة الخارجية أنها ستنقل طاقمها الدبلوماسي إلى مدينة لفوف.
وذكرت الصحيفة، أن نقل عناصر المخابرات المركزية الأمريكية، قد يزيد من صعوبة جمع المعلومات حول الغزو الروسي المحتمل.
تزامنًا مع ذلك، قالت صحف بريطانية، إن الغزو الروسي من الوارد جدًا أن يقع على أوكرانيا اليوم الأربعاء.
واعتمدت الصحف على مصادر في المخابرات الأمريكيةـ التي زعمت أن الساعة الثالثة صباحا ربما تكون الوقت الموعود، بينما قد يكون من الوارد أن يكون وقتًا غير ذلك، وقد لا يحدث الغزو من الأساس.
وقالت الصحف إن روسيا باتت جاهزة لشن هجوم على أوكرانيا في أي وقت وذلك باستخدام ضربة صاروخية مكثفة و200 ألف عسكري،وذكرت إن هذا الاستعداد تؤكده المخابرات الأمريكية.
وقال تقرير سي إن إن، إذا أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول دباباته إلى أوكرانيا الديمقراطي، فسوف يرسل موجات صدمة في جميع أنحاء العالم ويطلق واحدة من أسوأ وأخطر أزمات الأمن القومي منذ الحرب الباردة.
وهددت الولايات المتحدة بعواقب اقتصادية وسياسية هائلة إذا غزت روسيا أوكرانيا، لكن الضغط لم يوقف الحشد العسكري الهائل لروسيا.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن لدى روسيا الآن 80٪ من القوات التي ستحتاجها لشن غزو واسع النطاق، والباقي في طريقها إلى ذلك.
وتم حشد أكثر من مائة ألف جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية - إلى الشرق من روسيا، والشمال من بيلاروسيا.
أوامر بغزو أوكرانيا
وسبق وحذر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يعطي الأوامر بغزو "بشكل أساسي في أي وقت".
وقال سوليفان "لقد شهدنا على مدار الأيام الماضية تسارعًا كبيرًا في حشد القوات الروسية وترتيب تلك القوات بطريقة تمكنها من شن عمل عسكري بشكل أساسي في أي وقت؛ يمكنهم القيام بذلك في الأسبوع المقبل، لكن بالطبع، ما زال ينتظر الأمر" من بوتين.
وحذر سوليفان، من سيناريو مخيف لصراع شامل في أوروبا، ذاكرا أن الغزو سيبدأ على الأرجح بوابل طويل من الهجمات الصاروخية والقنابل التي يمكن أن تسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.