يعكف عليها العلماء حاليا.. أستاذ هارفارد: إطالة عمر الإنسان لـ5 آلاف عام
يعكف العلماء والباحثون الآن في الولايات المتحدة الأمريكية على عمل أبحاث تتكلف المليارات لدراسة إطالة عمر الإنسان في السنوات المقبلة لتصبح أكثر من ألف وربما 5 آلاف عام. وحسبما أكد الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر في جامعة هارفارد الأمريكية، فإن العديد من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية يتوقعون أن من سيولد في عام ٢١٠٠ سيكون متوسط عمره ٥٠٠٠ سنة.
إطالة عمر الإنسان
وأكد الدكتور أسامة حمدي أن العلماء لاحظوا أن هناك نوعية من الخلايا تتوقف عن النمو ولا تموت، وأن السبب في شلل هذه الخلايا هو زيادة الالتهاب والأكسدة فيها مما يعوق عملها الطبيعي.
وقال أسامة حمدي أن الباحثين يحاولون الآن التخلص من هذه الخلايا بالصيام التام الممتد لأيام فيما عدا الماء، أو إزالة مسببات الالتهاب والأكسدة ببعض مضادات الأكسدة القوية كمادة الكروسيتين التي تُكسِب العنب وبعض الخضروات.
وأضاف أن الأبحاث تجرى حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية على التحويل الجيني بتقنية تسمى كريسبر CRISPR، مشيرًا إلى أنها ربما ستحل مستقبلًا مشكلة العمر. وأن السنوات القليلة القادمة ستشهد اكتشافات مذهلة لعلاج العمر.
الأسماك الجيلاتينية
وكتب أسامة حمدي تدوينة على الفيس بوك "هل من علاج للعمر…؟!! هناك نوع غريب من الأسماك الجيلاتينية Jelly fish حينما يواجهها الخطر تعكس ساعتها البيولوجية لتعود الى أطوارها الأولى! فهل ممكن أن يحدث ذلك في الإنسان وهل يمكن في المستقبل أن نعالج العمر بل ونعيد السن الى الوراء؟"
وقال "ربما تعتقد أنه خيالًا علميًا لا علاقة له بالواقع. ولكن يتوقع العديد من الباحثين هنا في الولايات المتحدة الأمريكية أن من سيولد في عام ٢١٠٠ سيكون متوسط عمره ٥٠٠٠ سنة!!!! ولم لا؟ فقد عاش سيدنا نوح حتى ٩٦٠ سنة وسيدنا إبراهيم حتى ١٩٥ سنة! فهل من علاج للعمر؟"
وأضاف د. أسامة حمدي "بأبحاث تتكلف هذا العام مليارات الدولارات تعمل العديد من شركات الدواء ومراكز الأبحاث لوضع حلول لمشكلة العمر."
التخلص من الخلايا المشوهة
وتابع قائلًا: "ففي دراسات على المعمرين عند عمر ٩٥-١١٥ سنة، لاحظ الباحثون أن هؤلاء الأشخاص يصابون بالأمراض المعروفة كالسكر والسرطان وامراض القلب حوالي ٢٤ سنة بعد غيرهم من الأشخاص الذين ولدوا معهم"
وأضاف "وقد وجد الباحثون في مسألة العمر أن هناك نوعية من الخلايا تتوقف عن النمو ولا تموت ولكن يصيبها العجز وعدم الكفاءة وقد تتشوه جيناتها فتتحول الى خلايا سرطانية. ووجدوا أن السبب في شلل هذه الخلايا هو زيادة الالتهاب والأكسدة فيها مما يعوق عملها الطبيعي وانتاجها واستغلالها للطاقة."
وعن كيفية التخلص من هذه الخلايا قال حمدي: "ويحاول الباحثون الآن التخلص من هذه الخلايا مثلًا بالصيام التام الممتد لأيام فيما عدا الماء، أو إزالة مسببات الالتهاب والأكسدة ببعض مضادات الأكسدة القوية كمادة الكروسيتين التي تُكسِب العنب وبعض الخضروات نكهتهم المميزة."
علاجات إطالة العمر
وأضاف "وتجري أبحاث أخرى في مراحل متقدمة على أحد علاجات السكر الشائعة ويسمى ميتفورمين (جلوكوفاج) وهو مشتق من نوعية من النباتات كانت تستخدم في العلاج في القرون الوسطى، حيث وجدوا أن هذه المادة تقلل الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وفقدان الذاكرة كما تحسن نسبة السكر في الدم وأن من كان يعالج بها قلت معدلات دخوله للمستشفى عند إصابته بفيروس الكورونا!"
وعن سر العقار قال: "فما هو السر في هذه العقار؟ هذا ما ستكشفه لنا الأبحاث في العامين المقبلين كعلاج واعد لمشكلة العمر. كذلك لوحظ أن بعض القشريات المائية تفرز مواد تجعلها تعيش لمئات السنين. ولا تتوقف الأبحاث عن اكتشاف الجديد، فقد تأكد الباحثون أن التدخين والسمنه مرتبطان إرتباطًا وثيقًا بعجز الخلايا وشللها، وأن الرياضة خمس ساعات ونصف اسبوعيًا مع أكل الفواكه ذات اللون الداكن والمحتوية على مضادات الاكسدة تؤجل عجز الخلايا"
واختتم د. أسامة حمدي حديثه قائلًا: "كذلك تُجرى الابحاث على التحويل الجيني بتقنية تسمى كريسبر CRISPR ربما ستحل مستقبلًا مشكلة العمر. فالاعتقاد السائد الآن أن زيادة العمر عرض جانبي للصحة! وأن السنوات القليلة القادمة ستشهد اكتشافات مذهلة لعلاج العمر ربما ستأتي من دراسات ما في أعماق البحار! فمرحبًا بالعلم في أبهى صوره…!"