الهجوم وشيك.. الكشف عن تطور خطير للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية
نقلت شبكة "سي بي أس نيوز" الأمريكية على لسان مسؤول أمريكي، أمس الإثنين، تأكيده أن روسيا نقلت بعض المدفعية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ إلى مواقع إطلاق النار، مما يهدِّد أوكرانيا بهجوم بات وشيكًا بالفعل.
وقال المسؤول: إن بعض الوحدات الروسية غادرت مناطق تجمعها - التشكيلات الممتدة من الصدمات إلى المصدات التي شوهدت في صور الأقمار الصناعية - وبدأت في التحرك إلى "مواقع الهجوم".
وتمثل هذه الحركة تغييرًا منذ يوم الأحد، عندما غادرت بعض الوحدات مناطق التجمع لكنها لم تتخذ بعد ما يمكن اعتباره مواقع هجوم.
وقال المسؤول: إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ستهاجم أوكرانيا بحلول نهاية الأسبوع، رغم أنه ليس من المؤكد بعد شكل الهجوم الذي ستنشه.
وبمجرد بدء الهجوم الروسي، ستقل معرفة الولايات المتحدة بما يحدث بشكل كبير؛ حيث لن يكون للأمريكيين أي قوات على الأرض ولا طائرات استطلاع في الجو، وستؤدي الهجمات الإلكترونية الروسية والحرب الإلكترونية إلى حجب الاتصالات.
ويقول المسؤولون الأمريكيون: إن لدى روسيا الآن 80٪ من القوات التي ستحتاجها لشن غزو واسع النطاق، ويتم حشد أكثر من 100000 جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية إلى الشرق في روسيا، والشمال في بيلاروسيا.
وحذَّر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان صباح الأحد في برنامج ”واجه الأمة“ من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يعطي الأوامر بغزو “ في أي وقت“.
وقال سوليفان: ”لقد شهدنا على مدار الأيام العشرة الماضية تسارعًا كبيرًا في حشد القوات الروسية وترتيب تلك القوات بطريقة تمكنها من شن عمل عسكري مباشر في أي وقت“.. ”يمكنهم القيام بذلك في الأسبوع المقبل، لكن بالطبع القوات الروسية تنتظر الأمر من بوتين“.
اعترف سوليفان بأن هناك احتمالًا واضحًا بأن روسيا قد تشن هجومًا كاذبًا، ربما في منطقة دونباس بأوكرانيا، من أجل تبرير الغزو، وقال إن الولايات المتحدة "تراقب بحذر شديد".
وقال سوليفان يوم الأحد، في هذا السيناريو، قد تقوم أجهزة المخابرات الروسية ”بشن نوع من الهجوم على القوات الروسية بالوكالة في شرق أوكرانيا أو على المواطنين الروس ثم إلقاء اللوم على الأوكرانيين“.
ويوم السبت، حذَّر الرئيس بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الولايات المتحدة "سترد بحزم وتفرض تكاليف سريعة وشديدة" في حالة غزو روسيا لأوكرانيا.