طالبان تصف عيد الحب بيوم الكفر وتزوج المحتفلين قسرًا
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الإثنين، رفضها الاحتفال بعيد الحب ووصفته بـ"يوم الكفر".
الشعب الأفغاني
وهذه المرة الأولى التي يمر عيد الحب على الشعب الأفغاني بعد أن أحكمت حركة طالبان سيطرتها على البلاد الصيف الماضي.
وقالت الحركة، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أفغانية، إن هذا اليوم يوم كفر وغير إسلامي، وليس له مكان في الثقافة الإسلامية، والاحتفال بعيد الحب يسبب الفساد في المجتمع وهو أمر محظور.
كما طالبت الحركة أصحاب المقاهي والمطاعم بضرورة مواصلة أنشطتهم اليومية المعتادة، محذرة إياهم في الوقت ذاته من السماح بإقامة احتفالات بعيد الحب.
وقالت إن عناصر الإمارة الإسلامية يرصدون الأوضاع في المقاهي والمطاعم وكذلك الشوارع وسوف تتعامل مع المخالفين.
وأضافت أن أصحاب المقاهي والمطاعم المخالفين لأوامر الإمارة الإسلامية سيتم مصادرة ممتلكاتهم.
زواج إجباري
كما أجبرت الحركة في بيان الأشخاص المحتفلين بعيد الحب، على "الزواج"، وقالت “أي فتاة وشاب يتم ضبطهما وهما يحتفلان بهذا اليوم، سيتم تزويجهما وفق الشرعية من قبل أعضاء الإمارة الإسلامية”.
فيما أظهرت مقاطع فيديو نشرتها مواقع أفغانية إخبارية، انتشار واسع لمسلحي حركة طالبان في عدد من المدن الكبرى من بينها العاصمة كابول.
وذكرت وكالة أنباء "هرات نيوز"، إن عناصر الحركة المسلحين قاموا بمداهمة بعض المحال التجارية التي تعرض الزهور الخاصة بالاحتفال بعيد الحب.
كما كشفت الوكالة عن اعتقال عناصر طالبان لعدد من الفتيات والشبان المحتفلين بعيد الحب في الجسر الأحمر غرب العاصمة كابول.
وأضافت في تقرير لها "اقتحمت قوات طالبان الجسر الأحمر، وهددت باعة الزهور والعملاء".
وقال شهبور بختيار، أحد الشهود على الحادث، إن عناصر طالبان وصلت إلى الجسر الأحمر وقطعوا خيوط جميع البالونات، وأغلقوا محلات الزهور على الفور.
كما اعتقلت قوات أمنية تابعة لطالبان "رسول بارسي" المصور الفوتوغرافي في كابول بعدما قام بزيارة الجسر الأحمر لالتقاط صور للمحتفلين.
وقال بارسي للوكالة إنه كان على وشك "الهلاك" بسبب الصور التي التقطها اليوم. وتابع: "كان لدينا جسر أحمر رومانسي لم نعد نملكه".
بالإضافة إلى ذلك، ترددت أنباء عن اعتقال طالبان اليوم عددًا من الأشخاص الذين صوروا ووثقوا لقاء الشبان والفتيات غرب كابول بمناسبة عيد الحب.