متى أمر النبي الصحابة بالبكاء؟.. رمضان عبد المعز يجيب | فيديو
قال الشيخ رمضان عبدالمعز، من علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم أمرنا بالابتعاد عن الظالمين، وعدم تناول الطعام معهم، وعدم مصاحبتهم، أو إعانتهم على ظلم الناس، حتى لا تكونوا فى النار.
مصير الظالمين
واستشهد “عبد المعز” بقول الله سبحانه وتعالى فى سورة هود: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ".
بكاء النبي
وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة"dmc"، اليوم الاثنين: "سيدنا النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، عندما كان فى طريقه إلى تبوك، مر بديار ثمود، بكى وأمر الصحابة بالبكاء تأثرا بما ظلموا، ونهى الصحابة عن عدم شرب الماء من آبارها، وعدم الوضوء منها، أو عدم تناول الطعام، وفعل هذا كى يعلمنا أمر هام وهو عدم مصاحبة واعانة الظالمين، وتناول الطعام معهم، حتى لا تمسكم النار، فالله حرم الظلم على نفسه".
وقال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن المواطنة أصبحت هي الحل الأمثل في العصر الحديث، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رسخ أسسها في نماذج أربعة.
وعن النموذج الثاني، أوضح الدكتور علي جمعة، أنها تتمثل في فترة هجرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إلى الحبشة، وبعد انخراطهم فيها حتى حملو جنسيتها ونضمو لجيشها.
أما النموذج الثالث، فقد أشار الدكتور علي جمعة، إلى أنه يتمثل في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، حينما وجد فيها أعراق عدة، وديانات كثيرة، وألوان مختلفة من البشر، حينما آخى بينهم جميعا، ووضع أسس التعامل مع غير المسلمين، ليحقق السلم في المدينة رغم اختلاف قاطنيها.
وعن النموذج الرابع، ذكر الدكتور علي جمعة، أنه يتمثل في فتح مكة، وعودة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لبلده.
وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن المواطنة هي حالة هامة، يحتاجها الناس في العصر الحالي، لافتا إلى أنه إذا عاد الناس في العصر الحالي إلى أسس المواطنة التي نظمها الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل آلاف السنين؛ لتجنبت الأمة كل أمور التعصب والتطرف، وترسخت معالم التعايش السلمي والمواطنة، ما يحقق الأمن والسلام العالمي.
واختتم الدكتور علي جمعة، كلمته بالدعاء للأمة بصلاح الحال، وحثها على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في كافة أمورها، ما يضمن لها صلاح أحوالها.