من أيام النبي وحتى اليوم.. كيف تطورت إضاءة المسجد النبوي
سجلت إضاءة المسجد النبوي ازدهارًا كبيرًا فقد شهدت تحولات عظيمة عبر التاريخ منذ بناء المسجد النبوي على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم.
سعف النخيل
فبعد أن كان يضاء المسجد ومحيطه بإيقاد سعف النخيل شهد تاريخ الإضاءة تطورات مختلفة، إذ أصبح اليوم يحتوي تجهيزات هائلة توفر للمصلين سبل الراحة والطمأنينة بـ 20450 وحدة إنارة.
وأوضح المهندس حسان طاهر المهتم بتاريخ المدينة المنورة، في حديث مع "العربية.نت" أن البدايات الأولى لإنارة المسجد النبوي شهدت حين بنائه استخدام الأساليب التقليدية في ذلك الوقت.
تطور تدريجي
كما أضاف أن "الوسيلة الوحيدة كانت تتم عبر إيقاد سعف النخيل حول المسجد ومحيطه"، لافتًا إلى أن التحول الأول في تطور إضاءة المسجد النبوي كان حين أضاءه الصحابي تميم الداري بالقناديل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "نورت مسجدنا نور الله عليك".
وقال إن تطور الإضاءة تاريخيًا في المسجد استمر بشكل تدريجي عبر توزيع الشمعدانات والقناديل وما تحتاجه من زيوت وحبال وشموع.
كذلك أوضح أن التطور التاريخي الثاني كان في عام 1326هجرية، حين تمت إضاءة المسجد النبوي لأول مرة بالكهرباء.
الكهرباء لأول مرة
فقد تم بناء محطة متخصصة تتكون من مولدين كهربائيين قدرة كل منهما عشرة كيلو وات أحدهما يعمل بالفحم والآخر بالكيروسين تم تركيبهما في دار الضيافة بباب المجيدي سابقًا، وتم توزيع الأسلاك والمصابيح لإنارة المسجد النبوي الشريف لأول مرة، وكان ذلك في الخامس والعشرين من شعبان لعام 1326هجرية.
العهد السعودي
وأضاف "حين ننظر إلى المسجد النبوي اليوم وما شهده من تطور مذهل في كافة جوانبه المعمارية في العهد السعودي الزاهر نجد أن إضاءة المسجد قد باتت واحدة من أفضل مستويات الإضاءة العالمية".
وقال "نجد التوزيع الجميل والمتناسق لوحدات الإنارة المتنوعة في الشكل والحجم والقوة الكهربائية، بعموم المسجد النبوي وساحاته والمرافق التابعة له".
من جهته ذكرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أنه يوجد في المسجد النبوي قرابة 20450 وحدة إنارة تغطي جميع أجزاء المسجد.