الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في مصر مايو المقبل
أعلن مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة الدكتور ميشال عبس إقامة الجمعيّة العامة الـ 12 المقبلة التي سوف تُعقد مايو المقبلة في مصر باستضافة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة.
وذكر بيان صادر اليوم عن مجلس كنائس الشرق الأوسط اللَّجنة التنفيذيَّة في المجلس عقدت إجتماعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعى في ظلّ إستمرار التدابير الوقائية من خطر جائحة كورونا، شارك فيه أعضاء اللجنة من مصر وفلسطين والأردن وسوريا والعراق وإيران وقبرص ولبنان.
ترأس الإجتماع رؤساء المجلس عن العائلات الكنسيّة، قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة، وصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة، صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس رافائيل ساكو رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكيّة، والقسّ الدكتور حبيب بدر رئيس المجلس عن العائلة الإنجيليّة، كما شارك أعضاء اللجنة التنفيذيّة وفريق عمل الأمانة العامّة وعدد من مدعوي الأمين العام د. ميشال عبس.
وشهد الاجتماع خلال جلساته المختلفة عرض للتقارير السنويّة لأنشطة وانجازات الأمانة العامة للمجلس والدوائر كاملة، من ثم عرَضت المديرة الماليّة التَّقرير المالي السنويّ للعام 2021، وأثنى أعضاء اللجنة على التطوّر اللافت لأنشطة المجلس والديناميّة المسكونيّة التي ميّزت مشاريعه وأعماله بالإضافة إلى الشفافيّة اللافتة والوضوح في التقرير المالي السنويّ.
وأكّد المجتمعون توجّيه جزيل الشكر إلى قداسة البابا تواضروس الثاني على دعوته لاستضافة أعمال الجمعيّة العامة الـ 12 المقبلة، وتثمينهم للتحضيرات الجاري الإعداد لها لإنجاح هذا اللقاء المسكونيّ التاريخيّ الذي يُعقد للمرّة الأولى في مصر.
كما أكدوا أيضا الحرص على الّا يُمَثّل كنائس الشرق في قضاياها وتحدّياتها إلّا مجلس كنائس الشرق الأوسطن فهي تلتئم فيه بروح مسكونيّة جامعة، بما يحمل ذلك من تعبير عن وحدة المسيحيّين وتعاونهم بشراكة وشَرِكة لخدمة الإنسان وصون كرامته، إلى جانب التأكيد على التضامن مع كلّ المتألّمين من شتى الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها جائحة كورونا وتداعياتها، لا سيما وأنّ دول الشرق الأوسط تعاني اليوم من موجة شرسة للفيروس، ممّا يؤكد على ضرورة مواجهة الجائحة بتكثيف حملات التلقيح وتوفير التوزيع العادل للّقاحات بين مختلف الدول. كما دعت اللجنة إلى الإسراع في التخطيط لاحتواء مرحلة ما بعد الجائحة، خصوصًا وضع حدّ لتفاقم معضلتي الفقر والبطالة اللتين تزدادان يوميًّا نتيجة لهذا الوقت العصيب.
كما دعا المجتمعون أخيرًا إلى الوحدة في الصلاة على نيّة المتألمين من أبناء هذا الشرق على مختلف معتقداتهم وانتماءاتهم، جراء استمرار الحروب والصِّراعات المدّمرة في الشَّرق الأوسط، ما يؤكد على إلزاميّة تضافر الجهود لبناء السلام وإنهاء هذه المعاناة.