حتحور.. إلهة الحب عند المصريين القدماء
تميزت الإلهة حتحور إلهة الحب بين المعبودات، حيث كانت من أشهر المعبودات في مصر القديمة، وعرفت كربة للموسيقى والحب والعطاء والأمومة، كما كانت تدعى إلهة الحب والإلهة المرحة الطروب بين النساء.
وارتبطت الإلهة حتحور بفكرة الربة الأم، وعرف اسم حتحور منذ العصر العتيق أو قبل ذلك حيث ورد في أسماء وألقاب الكهنة التي وردت على نقوش الأختام في هذه الفترة.
الالهة حتحور
وعبدت حتحور في جميع أرجاء مصر القديمة لكن كان مركز عبادتها الأصلي في دندرة، وكانت حتحور إلهة دندرة في كل العصور القديمة، وكانت تعبد فيها منذ عصر الدولة القديمة، وتقع دندرة على الضفة الغربية لنهر النيل في محافظة قنا، ويوجد بها المعبد الرئيسي الذي كرس لحتحور ومعها زوجها وابنهما، وهو آية في العمارة ومثالا فريدًا في الفنون وهو من أكثر المعابد المصرية حفظًا، حيث شيد في عهد أواخر ملوك البطالمة بدءًا من بطلميوس السابع حتى الحادي عشر، وهناك إضافات ترجع للأباطرة الرومان ومن أشهرهم أغسطس وتيبريوس وغيرهما.
ويحتفل عدد من المتاحف الأثرية، بجميع أنحاء الجمهورية بـعيد الحب والذي يوافق ١٤ فبراير من كل عام، وذلك من خلال تسليط الضوء على عدد من القطع الأثرية التي تعبر عن مفهوم الحب في الحضارة المصرية العريقة.
ويعرض متحف الإسكندرية القومي دعوة زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، والتي يتم إهدائها إلى كبار المدعوين لدعوتهم لحضور الزفاف الملكي، وتعرض هذة القطعة لأول مرة، وهي عبارة عن دبوس مطلي بالذهب وتتوسطه صورة للملك فاروق الأول والملكة فريدة يعلوها التاج الملكي ويحمل تاريخ 20 يناير 1938.
متحف شرم الشيخ
كما يعرض متحف شرم الشيخ صندوق الدهان العطري من عصر الأسرة ال 19 من الدولة الحديثة، والذي يحتوي على ثمانية أواني للعطر كتب اسم كل منها علي الغطاء الخارجي للإناء، واعتبر المصريون أن العطور هي رحيق الآلهة وكانوا يصنعونها من عصارات النباتات العطرة التي يزرعونها أو يستوردونها من عدة دول، وكانت العطور تستخدم في الحياه اليومية والطقوس الدينة الجنائزية.
واختار متحف الغردقة تمثال مزدوج من الحجر الجيري، للمعبود أوزير وزوجته المعبودة إيزيس وهي تحتضن زوجها وهو جالسا على كرسي العرش، ويرجع التمثال إلى عصر الانتقال الثالث، وتعد المعبودة إيزيس أيقونة الحب والتضحية في الحضارة المصرية القديمة.
متحف مطار القاهرة الدولي
فيما يعرض متحف مطار القاهرة الدولي بمبني الركاب رقم 3 مرآة مستديرة من البرونز، والتي كانت من مخصصات آلهة الحب والجمال مثل أفروديت وحتحور، وظهر المرآة مزين بزخارف نباتية وهندسية متشابكة وترجع إلى القرن السابع الهجري، كما يعرض متحف جاير آندرسون نافورة مصنوعة من الرخام على شكل رأس بجعة، واستخدمت البجعة كرمز من رموز الحب في العصور القديمة، وأعيد استخدام هذا الرمز منذ عصر النهضة، نسبة للمعبود زيوس الذي تخفى في صورة بجعة ليصل لحبيبته ليدا وذلك وفقا للأسطورة اليونانية الشهيرة.
متحف آثار الإسماعيلية
واختار متحف آثار الإسماعيلية إناء من الفخار من العصر يوناني روماني على هيئة وجه آدمي، كان يستخدم للعطور فيما يعرض متحف سوهاج القومي تمثال من الحجر الرملي من عصر الدولة الحديثة، لرجل وزوجته جالسين، والسيدة تضع يدها خلف ظهر زوجها، مما يشير إلى الدعم والحب من الزوجة لزوجها.