مكاسب الناشرين من معرض الكتاب 2022.. سعيد عبده: دورة ناجحة بكل المقاييس.. وهذا هو الأمر السلبي الوحيد
طويت الدورة الـ٥٣ من معرض القاهرة الدولي للكتاب صفحاتها، وأزاحت الستار عن محفل ثقافي جديد ضمن الحدث الأبرز للثقافة المصرية خلال العام، بمشاركة كبيرة من دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، وحضور جماهيري كبير خاصة في الأيام الأخيرة للمعرض.
وبانتهاء دورة 2022 يكون الناشرون قد استفادوا في ٦ أشهر فقط من المعرض الأضخم في الشرق الأوسط والمنطقة مرتين، وذلك بعدما أقيمت دورة العام الماضي في شهر يوليو 2021، لتبدأ صناعة النشر في التعافي مما أصابها جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتحقق بعضا من المكاسب المادية والترويجية لأعمالها.
"فيتو" تواصلت مع الناشر سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين على هامش الدورة الـ ٥٣ الذي أكد أن معرض القاهرة للكتاب هذا العام حفل بالعديد من النجاحات رغم ما مرت به طوال فترة المعرض من تباين في عدد الزوار والإقبال الجماهيري على أجنحة دور النشر المختلفة والمشاركة فيه، مضيفًا: معرض الكتاب يمثل فرصة للتعامل مع الجمهور والقراء بشكل مباشر، مما يجعل الناشرين يعرضون كل ما في جعبتهم من إصدارات وكتب وروايات جديدة لجذب زوار وجمهور معرض القاهرة للكتاب.
دورة ناجحة
وشدد "عبده" على أن إقامة معرضين للكتاب في ٦ أشهر يعود بالنفع على صناعة النشر ويدعمها للمرور من أزمة فيروس كورونا والتي عاشها العالم خلال العامين الأخيرين، وأثرت بشكل كبير على الصناعة وحركة البيع.
في السياق ذاته، أوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن الدورة الـ ٥٣ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يمكن تقسيمها من حيث إقبال الجمهور وحركة البيع إلى فترتين، الأولى: بداية المعرض والأيام الثمانية الأولى منه والتي تزامنت مع استمرار امتحانات منتصف العام مما أدى إلى تراجع نسبيا في الحضور الجماهيري للمعرض، سواء من الشباب وطلاب المدارس والجامعات أو من الأسر رفقة أبنائهم.
وتابع: أما الفترة الثانية فكانت أفضل كثيرا من نظيرتها الأولى وهي الـ٥ الأيام الأخيرة من المعرض والتي تزامنت مع بدء إجازة منتصف العام، وشهدت حضورًا جماهيريًّا أعاد للأذهان معرض القاهرة للكتاب قبل جائحة فيروس كورونا، وخاصة يومي الجمعة والسبت الماضيين بحضور تجاوز نصف مليون زائر في هذين اليومين فقط.
وأضاف سعيد عبده: "هذا العام يعود معرض القاهرة للكتاب لميعاده بالرغم من أن في معارض عربية لم تقم نظرًا لظروف جائحة كورونا وهذا أمر إيجابي للغاية.. لكن الأمر السلبي هو تغيير موعد إجازة منتصف العام وامتداد الامتحانات أيام المعرض الأولى مما ألقى بظلاله على الإقبال وحركة البيع وهذا ما لمسته خلال الأسبوع الأول من المعرض.. بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية وتقلبات الطقس في بعض أيام المعرض كانت لها مردود سيء أيضا".
وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أنه في المجمل كانت دورة معرض الكتاب هذا العام ناجحة بكل المقاييس قائلا: "أتمنى أن يكون لها مردود إيجابي على القارئ أولا وعلى الناشر المصري وعلى الناشر العربي أيضا الذي يتأكد له أن القاهرة قلب الجميع في الحراك الثقافي والفعاليات الفكرية والمعرفية وغيرها".
مخالفات
وعن رصد حالات لمخالفة حقوق الملكية الفكرية في معرض الكتاب هذا العام أشار سعيد عبده إلى أن شكاوى الملكية الفكرية لا تتوقف، مضيفا: "أطرف ما وجدنا خلال دورة هذا العام شكوى أحد المؤلفين أن كتابه يتواجد في دار نشر غير الدار التي طبع فيها.. ومؤكدا أن دار النشر هذه قامت بتزوير كتابه.. لكن بعد الفحص والبحث اكتشفنا أن ذلك المؤلف متعاقد بالفعل مع الدارين في آن واحد.. وهو ما ينفي تهمة التزوير".
نقلًا عن العدد الورقي…