بعد 58 سنة.. اكتشاف غموض مقتل طفلة ومعرفة القاتل
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالًا كشفت من خلاله كيف تمكَّنت السلطات الأمريكية من فك لغز جريمة مقتل طفلة في بنسلفانيا بعد 58 عامًا من وقوعها.
وقالت الصحيفة: إنه في 18 مارس 1964 غادرت ماريز آن تشيفيريلا إلى المدرسة، حاملة سلعًا معلبة لتسلمها لمعلمتها، وهي راهبة في مدرسة سانت جوزيف الأبرشية بهازلتون في بنسلفانيا.
وأضافت أن ماريز آن تشيفيريلا 9 أعوام والتي كانت تطمح لأن تكون راهبة، غادرت منزلها لإيصال الهدايا إلى فصلِها الدراسي، وعُثر عليها بعد ظهر ذلك اليوم في حفرة في مدينة هازيلتون.
الحمض النووي
وبعد نحو 58 عامًا من العثور على جثتها، تمكَّنت السلطات في ولاية بنسلفانيا الأمريكية من فك لغز مقتل الطفلة؛ حيث أعلن ديفون بروتوسكي من شرطة ولاية بنسلفانيا في مؤتمر صحفي اسم الجاني الذي لم تعرف هُويته طيلة العقود الماضية، حتى بعد ظهور تقنية الحمض النووي.
وحسب "س إن إن" فإن تشريح جثة الطفلة ماريز أكد تعرُّضها لاعتداء جنسي قبل مقتلها.
وبذلت شرطة الولاية جهودًا كبيرة على مرِّ السنين من أجل تحديد هُوية القاتل، لكنها لم تتمكَّن من التعرُّف عليه، وفي عام 2007 تمكَّن مختبر الحمض النووي التابع للولاية من تطوير ملف الحمض النووي لمشتبه به من خلال بقايا عثر عليها على سترة الضحية، لكن لم يعثر على أسماء أشخاص تتطابق معه في السجلات.
وفي المؤتمر الصحفي قال بروتوسكي: "ظلَّت الشرطة تفحص قاعدة بيانات المجرمين الذين لديهم حمض نووي في النظام شهريًّا".
وفي عام 2019 ساعدت شركة "Parabon NanoLabs" وهي شركة لتكنولوجيا الحمض النووي، الشرطةَ في تحميل ملف تعريف الحمض النووي إلى قاعدة بيانات الأنساب، مما أدى إلى تطابق مع قريب بعيد للضحية ربما من الدرجة السادسة.
تحديد اسم الجاني
وبمساعَدة خبير في علم الأنساب وأشقاء الضحية تم تحديد اسم الجاني، وهو بول فورتي الذي تُوفي في عام 1980 لأسباب طبيعية، ومن أجل التأكد من هُويته تم استخراج جثته؛ للحصول على الحمض النووي، وبالفعل كانت النتيجة متطابقة.
وقال المحققون: إنه كان بعمر 22 عامًا عند ارتكاب الجريمة، وقد أُدين بجرائمَ أخرى على مرِّ السنوات، ويرجِّحون أن الهجوم على شيفيريلا كان عشوائيًّا.
وأفاد أشقاء الضحية بأنهم لم يسعوا أبدًا للانتقام من قاتل شقيقتهم، وأرادوا فقط تحقيق العدالة التي قالوا إنها "تحقَّقت" بمعرفة هُويته.