تفاصيل مطاردة فرقاطة روسية لغواصة أمريكية داخل منطقة الحظر
كشف ضابط في سلاح الغواصات الروسية، اليوم الأحد، تفاصيل الطريقة التي طاردت بها الفرقاطة الروسية الغواصة الأمريكية.
وقال الضابط الروسي، أن الغواصة الأمريكية اقتربت من الشواطئ الروسية مسافة تقل عن 12 ميلا بحريا، منتهكة بذلك الحدود البحرية لموسكو.
وأفادت وكالة أنباء "تاس"، بأن الجيش الروسي أعلن إغلاق المناطق المحيطة بسواحلة أمام حركة الملاحة، نظرا لإجراء مناورات عسكرية في هذه المنطقة.
وأكد ضابط سلاح الغواصات أن رادار طائرة روسية اكتشف وجود الغواصة الأمريكية، وأبلغ عن أحداثيات هذه الغواصة، قرب جزيرة كوريل الروسية.
وعلى الفور تحركت الفرقاطة "مارشال شابوشنيكوف"، نحو الغواصة، وأطلقت وسائل الإنذار بالقصف العميق، ، كما قامت بتنشيط محطة السونار "بولينوم"، وهو ما شعرت به الغواصة الأمريكية على الفور.
وأضاف الضابط الروسي أن الفرقاطة تمكنت من تحديد نوع الغواصة الأمريكية بواسطة المعدات الصوتية تحت المائية، وطبعا تم تسجيل الضوضاء المميزة للغواصة الغريبة، ليتم تقديمها كأحد الأدلة على وجود الغواصة في منطقة التمرين بشكل غير مشروع.
وتابع ضابط الغواصات الروسي: " أن الفرقاطة الروسية استمرت في مطاردة الغواصة الأمريكية بوسائل السونار الموجودة لديها، واستمرت في دراسة تكتيكاتها في المراوغة حتى اضطرت للفرار ومغادرة المنطقة.
وأشار الضابط إلى أن سفن البحرية الروسية، نادرا ما تستخدم وسائل الاتصال تحت الماء للاتصال بغواصة أجنبية لمطالبتها بمغادرة المياه الإقليمية.
في عدد من الحالات، يحق للسفينة الحربية استخدام أسلحتها، طوربيد أو قنابل العمق، ضد الغواصة المنتهكة لحدود الدولة، ولكن هذه المرة لم يتم استخدام هذا الحق، لتلافي مقتل طاقم الغواصة".
مناورات روسية
وأعلن مقر أسطول البحر الأسود الروسي، أمس السبت، انطلاق أكثر من 30 سفينة حربية، من سيفاستوبول ونوفوروسيسك؛ للمشارَكة في مناورات واسعة في البحر الأسود.
وقال المقر في بيان: "غادرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود، ميناء سيفاستوبول ونوفوروسيسك وفقًا لخطة المناورات".
ولفت البيان إلى أن الهدف من هذه المناورات هو التدريب على الدفاع عن شبه جزيرة القرم، وقواعد القوات التابعة لأسطول البحر الأسود والاتصالات البحرية ومناطق النشاط الاقتصادي البحري من التهديدات العسكرية المحتملة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الشهر الماضي، أن البحرية الروسية ستُجري سلسلةً من التدريبات الضخمة خلال شهري يناير الماضي، وفبراير في جميع المناطق الخاضعة لمسئولية الأساطيل الروسية.