4 أسئلة تكشف أسرار الأزمة الأوكرانية.. ماذا يريد قيصر روسيا من أوروبا
تحت عنوان ماذا يريد بوتين من أوكرانيا، طرحت صحيفة الجارديان البريطانية، بعض الأسئلة وأجوبتها، بالتزامن مع زيادة وتيرة القلق بين موسكو وواشنطن على حدود الأوكرانية.
وفشلت محادثة هاتفية جرت مساء أمس بين بوتين ونظيره الأمريكي بايدن لتهدئة الأوضاع على الحدود الأوكرانية.
ماذا يحرك بوتين؟
كان أول الأسئلة التي طرحتها الغارديان ما الذي يدفع قيصر روسيا إلى التحرك، وكان الإجابة أنه يريد إعادة بناء دائرة النفوذ الروسي في شرقي أوروبا، خاصة في الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل إستونيا ولاتفيا وجورجيا وأوكرانيا.
ويأمل بوتين في إظهار روسيا قوة عظمى، رغم بعض المقاييس التي تؤكد أن موسكو قوة متوسطة الحجم، بحسب توصيف الغارديان.
لماذا أوكرانيا؟
أما سبب اختيار أوكرانيا، فأوضح التقرير أن بوتين يخشى من أوكرانيا التي تسيطر على الجناح الجنوبي الغربي لروسيا، الاندماج مع الغرب، كما يعترض على اقترابها المتزايد من حلف الناتو، إضافة إلى تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
لماذا الآن؟
سبب التوقيت أوضحت الغارديان البريطانية، أن بوتين يشعر بأن الغرب أضعف، خاصة بعد هزيمة الناتو في أفغانستان العام الماضي، بجانب أن الرئيس الأمريكي الذي شن حملة لإنهاء الحروب لن يتورط في حروب جديدة.
ويُكمل أن بوتين لاحظ إعادة تركيز السياسة الخارجية الأمريكية والموارد العسكرية لمواجهة الصين وليس لأوروبا.
وعلى المستوى الداخلي، يريد بوتين انتصارا كبيرا لتعزيز وضعه الداخلي، وتبرير المصاعب التي يعاني منها الروس نتيجة العقوبات الغربية المفروضة منذ عام 2014.
ما هي مطالب بوتين؟
حتى يتراجع بوتين وتنتهي الأزمة، يريد القيصر تعهدًا من الغرب بعدم قبول أوكرانيا أو جورجيا ومولدوفا أعضاء في حلف الناتو إلى الأبد، بالإضافة إلى انسحاب الحلف من البلدان التي يسميها “المواجهة” مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا.
كما يريد بوتين من العاصمة الاوكرانية كييف قبول وضع الحكم الذاتي لمنطقة دونباس والتخلي عن مطالبتها بشبه جزيرة القرم، بجانب وقف عمليات نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى جديد في شرق وجنوب أوروبا.
وأوضح التقرير ان الأهداف الأكثر طموحا هي إعادة تصميم البنية الأمنية في أوروبا لترسيخ نفوذ روسيا وتوسيع نطاقها الجيوسياسي.
