خالد بن الوليد والعز بن عبد السلام من أهم أدواره.. مثل 100 فيلم ومات وحيدا.. 44 عاما على رحيل عباس فارس
ممثل مسرحي من أعلام المسرح العربى، وُلد الفنان عباس فارس عام 1900 بحي المغربلين، وبدأ مسيرته الفنية بمسرح جورج أبيض عام 1915، فكان من رواد مسرحه وهو صغير، وأعجب جورج أبيض به فضمه إلى فرقته، ومثل معه في أدوار تعتبر علامة في تاريخ المسرح المصرى والعربى، منها مسرحية "ماكبث" و"عطيل"، وكانت أول مسرحية أخذ فيها دورًا صغيرًا هي "شاء الأبناء".
انضم عباس فارس إلى فرقة مسرح نجيب الريحانى، وقدَّم معه "العشرة الطيبة"من تلحين سيد درويش.. ثم قدَّم بعد ذلك مسرحيات: "لو كنت حليوة"، "30 يوم في السجن"، "جان دارك"، "أميرة الأندلس"، “الزوجة العذراء”، "حماتى بوليس"، "حسن ومرقص وكوهين"، "على جناح التبريزي"، "كان غيرك أشطر"، "شهرزاد"، "اوعى تعكر دمك".
بنت النيل
بدأ الفنان عباس فارس أدواره السينمائية عام 1929 في فيلم "بنت النيل"، تأليف وبطولة عزيزة أمير، تلاه أكثر من مائة فيلم، كلها فى ادوار ثانوية؛ إما الباشا أو الناظر.
ومن أهم أدواره العز بن عبد السلام فى فيلم “وا إسلاماه”، كما قدَّم دور أبرهة الأشرم الذى حاول هدم الكعبة فى فيلم "بيت الله الحرام" مع حسين رياض وبرلنتى عبد الحميد.
ومن الأفلام الشهيرة التى قدَّمها: النائب العام، ظلمونى الناس، أبو حلموس، أولاد الفقراء، اليتيمة، نشيد الأمل، عايدة مع أم كلثوم، أشجع رجل في العالم، ليلى بنت الشاطئ، أنا العدالة، قيس وليلى، هاربات من الحب، آدم والنساء، خلي بالك من زوزو، المليونير، بنت البادية، ذو الوجهين، خالد بن الوليد، وكانت آخر أفلامه "العنيد" عام 1973، إخراج حسن الصيفى مع فريد شوقى وناهد شريف.
قام عباس فارس بتمثيل أكثر من خمسين مسلسلا للإذاعة منذ إنشائها، منها: عروسة زوجى، الدخان، أنف وثلاث عيون، حلاوة زمان، العتبة جزاز، حكم الزمان، ومسلسلا واحدا للتليفزيون، وهو مسلسل “بعد العذاب” عام 1969.
زواج من شقيقتين
تزوج من سيدة بريطانية بعد أن اشترط عليها إسلامها، وأنجبت له ابنه جمال فارس الذى عمل فى السينما أيضًا، لكنه لم يستمر سوى فى سبعة أفلام مع والده هجر بعدها الفن، وتزوج من طليقة الفنان رشدى أباظة الأجنبية باربارا، وغادر إلى بريطانيا ليعيش معها هناك، وتزوج عباس فارس من شقيقة زوجته الأولى البريطانية وأنجبت منه ابنه الثانى إسلام.
تجاهل الزملاء
رحل فى مثل هذا اليوم 13 فبراير 1978، بعد أن نسيه المخرجون والسينمائيون خمس سنوات عاش فيها متصوِّفًا، ومتنقلًا بين المساجد حتى أُصيب بالمرض، ومات وحده بشقتِه بالعباسية.