في ذكرى رحيل جورج أبيض الـ63.. محطات في حياة أبو الفنون
مسرحي شهير، لقب بأبو الفنون، واحد من مؤسسي المسرح في مصر، قدم خلال مسيرته الفنية أعمالًا مسرحية هامة زادت عن 130 مسرحية عالمية ومؤلفة عن نصوص أدبية.. بدأ جورج أبيض حياته موظف تلغراف بالسكة الحديد، ورحل فى مثل هذا اليوم عام 1959 .
ولد جورج أبيض عام 1880، وترك الوظيفة بلبنان وحضر إلى مصر وتجول بين الفرق المسرحية ممثلا في أدوار صغيرة حتى شاهده الخديو عباس حلمي على أحد مسارح الإسكندرية مع فرقة سلامة حجازي وأعجب بأدائه، فانتهز جورج الفرصة وكتب طلبا إلى الخديوي يقترح فيه إنشاء فرقة مسرحية مصرية فرشحه الخديوي في بعثة إلى باريس لدراسة المسرح أولا.
أول مسرح محترف
وعاد إلى مصر عام 1910 ومعه فرقته المسرحية التي أسسها هناك، لنقل تلك الخبرات إلى بلاد الشرق، ليصبح صاحب أول مسرح محترف بإسمه بعد ان كانت المسارح للهواة.
مسرحيات بالفصحى
قدم جورج أبيض عددا من المسرحيات العالمية على مسرح دار الأوبرا الخديوية، إلى أن استدعاه سعد زغلول مقترحا عليها تقديم المسرحيات باللغة العربية تنفيذا لخطة الزعيم إحلالها محل اللغة الإنجليزية في جميع نواحي الحياة فقدمت فرقته عام 1912 أول مسرحية شهرية عربية لشاعر النيل حافظ إبراهيم بعنوان جريح بيروت بمناسبة ضرب إيطاليا للبنان.
مدير الفرقة المصرية
وفي عام 1925 أسندت وزارة الشئون المشرفة على المسارح فى ذلك الوقت إلى جورج ابيض منصب مدير الفرقة المصرية بمرتب 100 جنيه ليعد أول مديرا للفرقة القومية المصرية وكانت أول عروضه مسرحية أهل الكهف لتوفيق الحكيم، واستمر في منصبه حتى أعيد إلى التقاعد عام 1942.
أشهر جورج أبيض إسلامه وتزوج من دولت حبيب بطرس قصبجي الشهيرة بدولت أبيض التي بدأت التمثيل بفرقته ثم انضمت الى الفرقة القومية المصرية تحت رئاسته وقدما أشهر أدوارهما فى مسرحية أوديب ملكا.
ثلاثة أفلام فقط
اتجه جورج أبيض إلى العمل بالسينما لكنه لم يصادفه نفس النجاح الذي لاقاه في المسرح ولم يقدم إلا ثلاثة أفلام فقط كان أولها فيلم أنشودة الفؤاد كأول فيلم عربي ناطق عام 1932 تبعه فيلم أرض النيل والثالث "أنا الشرق " الذي عرض بعد رحيله.
أول نقيب
تم انتخاب جورج أبيض كأول نقيب للممثلين بعد إنشاء النقابة، ثم اختير أستاذا للتمثيل والإخراج بالمعهد العالي للتمثيل، وفي عام 1947 أنعم عليه الملك فاروق برتبة البكاوية من الدرجة الأولى.
بعد ثورة يوليو 1952 أعيد اختيار جورج ابيض مديرا للفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، لكنه استقال بعد عام واحد لظروفه الصحية غير المستقرة، وظل يعمل بالتدريس في معهد الفنون المسرحية إلى أن رحل.
في سبتمبر عام 1973 قررت وزارة الثقافة تغيير اسم مسرح الأزبكية إلى مسرح جورج أبيض، ومن المسرحيات التى قدمها جورج أبيض " أوديب الملك، لويس الحادي عشر، عطيل، ترويض النمرة، تاجر البندقية، عدو الشعب، شارل السادس، ملكة أورشليم، الحاكم بأمر الله وغيرها.