رئيس الوزراء الإسرائيلي لمواطني الكيان الصهيوني: اخرجوا فورا من أوكرانيا
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء اليوم السبت، مواطني بلاده إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية على الفور، وذلك في ختام جلسة موسعة لتقييم الوضع، هي الثانية في غضون ساعات.
واجتمع بينيت مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس والخارجية يائير لابيد، ومستشار الأمن القومي إيال حولتا، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومسؤولين آخرين.
ووجه بينيت بتشديد تحذير السفر إلى أوكرانيا على خلفية التوتر على الحدود مع روسيا، داعيا الإسرائيليين إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية على الفور، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ولاحقا، أصدرت وزارة الخارجية تحذيرا مشددا للسفر إلى أوكرانيا جاء فيه: "بعد الخوف من التصعيد، تدعو وزارة الخارجية المواطنين الإسرائيليين المقيمين في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن".
ومساء أمس الجمعة، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، تحذيرا من السفر لأوكرانيا، كما أعلنت عن إجلاء أسر الدبلوماسيين والمبعوثين من كييف.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقًا نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.
و دعت مجموعة واسعة من الدول رعاياها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرة هذا البلد فورا، بينما بادر بعضها إلى إجلاء الدبلوماسيين غير الأساسيين منها.
وجاءت الدعوات بعد تقرير المخابرات الأمريكية، الذي كشف عن موعد الغزو الروسي، الأسبوع المقبل، ومن ثم طالب عدد كبير من الدول في مختلف أنحاء العالم رعايها بمغادرة أوكرانيا على الفور.
سحب الجنود
من ناحية أخري أمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف "إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا"، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي السبت.
وأوضح كيربي في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا "حرصًا على سلامتهم وأمنهم"، بعدما أعلنت واشنطن الجمعة أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا "في أي وقت".
ويأتي ذلك في وقت يتحدث فيه كبار المسؤولين الغربيين عن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، بينما نفت موسكو مرارا وتكرارا صحة هذه التقارير واصفة إياها بـ"حملة دعائية" موجهة ضدها.
وأكدت روسيا اليوم أن شروع الدول الغربية في إجلاء بغض دبلوماسييها في أوكرانيا دفعها إلى إدخال بعض التعديلات أيضا في عدد أفراد بعثاتها الدبلوماسية هناك، وذلك تحسبا لاستفزازات محتملة.
وطلب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من الغرب اليوم تقديم أدلة تثبت صحة مزاعمه عن "الغزو الروسي الوشيك".