رئيس التحرير
عصام كامل

بوادر الحرب .. قرارات أمريكا تضع أوكرانيا في مأزق

أوكرانيا
أوكرانيا

بوادر حرب تلوح في الأفق بعد تقرير المخابرات الأمريكية، الذي كشف عن موعد الغزو الروسي، الأسبوع المقبل، ومن ثم طالب عدد كبير من الدول في مختلف أنحاء العالم رعايها بمغادرة أوكرانيا على الفور.


مأزق أمريكي

وفور إعلان التقرير سارعت العديد من دول العالم بالإعلان عن سحب رعاياها من أوكرانيا خوفا من اجتياح روسي وشيك، إلا ان العديد من التقارير العالمية أشارت الي أن أوكرانيا أصبحت في مأزق بعدما أمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف "إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا"، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي السبت.


وأوضح كيربي في بيان أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا "من باب الحيطة، حرصا على سلامتهم وأمنهم".

دعم أوكرانيا


وقال المتحدث إن "إعادة الانتشار هذه لا تعكس تغييرا في تصميمنا على دعم القوات الأوكرانية، لكننا نعطي قدرا من المرونة لطمأنة حلفائنا ومنع أي عدوان".

وتقوم قوات الاحتياط في الحرس الوطني الأمريكي منذ 2015 بمناوبات لتدريب الجيش الأوكراني، إلى جانب جنود من بلدان أخرى من الحلف الأطلسي ولا سيما كندا وألمانيا.

وطلبت الولايات المتحدة في وقت سابق السبت من جميع الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا بسبب احتمال حصول غزو روسي للجمهورية السوفياتية السابقة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف السبت أن المسار الدبلوماسي ما زال "مفتوحا" لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب "وقف التصعيد" من موسكو وحوارا بحسن نية.

من جانبه، اتهم لافروف واشنطن بالسعي لإثارة نزاع في أوكرانيا من خلال اتهاماتها لموسكو بالتحضير لشن عملية عسكرية.

وبجانب الولايات المتحدة دعت كلا من ألمانيا وبريطانيا وأستراليا وكنداو النرويج والدنمارك والإمارات والسعودية والأردن وليتوانيا رعاياهم إلى مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.


وخفضت كلا من روسيا وأمريكا من عدد موظفي بعثتيهما الدبلوماسية في العاصمة الأوكرانية كييف.


نفي أوكراني


وعلى الجانب الآخر، نفى الرئيس الأوكراني فلاديمير زلينيسكي، في تصريحات اليوم السبت، التقارير المتداولة بخصوص غزو روسيا لأوكرانيا في ال16 من الشهر الجاري.


وطالب الرئيس الأوكراني مروجي هذه التقارير في إشارة إلى واشنطن والدول الأوروبية، بتقديم الأدلة التي تثبت صحة كلامهم.

كما طلب الاتحاد الأوروبي من موظفيه الدبلوماسيين مغادرة أوكرانيا، باستثناء الذين لهم أولوية قصوى، كما دعت بريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج وهولندا، رعاياها لمغادرتها، في وقت صعدت فيه واشنطن من تحذيراتها بشأن غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

 

الجريدة الرسمية