مبروك عطية: المساواة في الظلم ليس عدلا.. والدنيا دار حق | فيديو
قال الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، إن المساواة في الظلم ليس عدلًا، لكنه ظلم، مؤكدًا أنه من الخطأ القول إن "السيئة تعم والحسنة تخص" أو أننا في دار الباطل لأن هذا القول ضد الله والقرآن.
المساواة في الظلم
وجاء ذلك ردًا على أحد متابعيه الذي قال إن المساواة في الظلم عدل، فقال الدكتور مبروك عطية: "المساواة في الظلم ليس عدلًا، أنه خيط من خيوط المستنيرين على باطل، مثل أن يتحدث شخص عن آخر ميت ويقول إنه في دار الحق، ونحن في دار الباطل، وهذه العبارة التصقت في عقول الناس، برغم كونها عبارة فاسدة وخاطئة، وتغضب ربنا من فوق سبع سماوات، نحن في دار الحق والباطل".
واضاف: "ما خلق الله ذلك إلا بالحق، كيف نقول على الحق باطل، القرآن حق والنبوة حق والإيمان حق والموت حق، وفتنة القبر حق، والسؤال حق والجنة والنار حق، قال تعالى "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب.. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار".
السيئة والعقاب
وأضاف مبروك عطية قائلًا: "الظلم ظلم، والعدل عدل، والله يأمر بالعدل ويحب العدل، ليست هناك تسوية في الظلم، هل المساواة في الظلم يمنع وصف الظلم بأنه ظلم؟"، ورد قائلًا: "لأ طبعًا، التسوية في الظلم زيادة في الظلم، وهذه هي الحقيقة والتحقيق العلمي، لأن ذلك يعني أن هناك شخص ظلم الجميع، وساوى بين الخلق في الظلم".
وتابع: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره"، مضيفًا "كل خطوة يمشيها الجائع فهناك لعنات من الملائكة على من كان السبب في تجويعه".
وقال:"المساواة في الظلم ليس عدلًا، فالظلم ظلمات يوم القيامة، أتقوا الله واعدلوا، فالعدل ظاهرة ظلم، لكن كل إنسان وحسب ظروفه واحتياجاته في العدل".
ونصح مبروك عطية متابعيه قائلًا: "أخرجوا من أذهانكم أن المساواة في الظلم عدل، وأن السيئة تعم والحسنة تخص، فهذا ضد ربنا والقرآن، "فمن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"، فكيف نُعاقب بسبب شخص آخر "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".