رئيس التحرير
عصام كامل

إعلان حالة الطوارئ في كندا

احتجاج سائقي الشاحنات
احتجاج سائقي الشاحنات بكندا

أعلنت  كندا حالة الطوارئ في اقليم أونتاريو على خلفية استمرار احتجاج سائقي الشاحنات على اجراءات جائحة فيروس كورونا كوفيد-19. 

 

اعلان حالة الطوارئ بكندا 

وأعلن دوج فورد رئيس وزراء إقليم أونتاريو الكندي، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ، وذلك في ظل استمرار احتجاجات سائقي الشاحنات.

 

وقال فورد: "سأدعو مجلس الوزراء إلى استخدام السلطات القانونية لإصدار أوامر على وجه السرعة من شأنها أن توضح أنه من غير القانوني منع وإعاقة حركة البضائع والأشخاص والخدمات".

 

وأضاف فورد، أن العقوبات ستفرض لحماية "المعابر الحدودية الوطنية، والطرق السريعة والمطارات والموانئ والجسور والسكك الحديدية"، حسبما ذكر في مؤتمر صحفي.

 

وفي وقت سابق، أوقفت شركتا "فورد" و"تويوتا" بعض انتاجهما بعد تحذيرات من واشنطن وأوتاوا، في أعقاب احتجاجات لسائقي الشاحنات.

 

شركتا فورد وتويوتا

وحسب "رويترز" قالت شركتا فورد وتويوتا، في بيان الأربعاء الماضي، إنهما أوقفتا بعض الإنتاج بسبب احتجاجات سائقي الشاحنات ضد إجراءات كورونا، على المعابر الحدودية بين الولايات المتحدة وكندا، ما أثار تحذيرات من واشنطن وأوتاوا من أضرار اقتصادية.

 

وكان سائقو الشاحنات المحتجون قد أغلقوا جسر أمباسادور أمام حركة المرور القادمة إلى كندا، الذي يعد نقطة عبور رئيسية لشركات صناعة السيارات في ديترويت، ويمكن أن يؤدي عدم وجود ممر هنا إلى إصابة خطوط الإمداد بشدة، بالنسبة للسيارات والمنتجات الأخرى أيضًا.

احتجاج سائقي الشاحنات 

وبدأت قصة احتجاج سائقي شاحنات الكنديين على قيود كورونا في الظهور بعد تشديد الخناق على صناعة السيارات، ما أجبر شركات عالمية على غلق مصانعها أو تقليص إنتاجها في المنطقة الحدودية الأمريكية.

 

ودخل الاحتجاج يومه الرابع عند جسر أمباسادور الذي يربط كندا بالولايات المتحدة، وهو الأكثر ازدحاما، وينقل 25 % من إجمالي التجارة بين البلدين، ما أدى إلى تعطيل تدفق قطع غيار السيارات وغيرها من المنتجات عبر الحدود، وغلق أو تقليص الإنتاج على جانبي الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.

 

وأدى ذلك إلى إغلاق مصانع لشركات "فورد"، و"تويوتا"، و"جنرال موتورز".

 

السلطات الأمريكية

وبالتزامن، تستعد السلطات الأمريكية لاحتمال حدوث احتجاجات مماثلة لقوافل الشاحنات في الولايات المتحدة، كما حظرت السلطات في فرنسا وبلجيكا إغلاق الطرق لتجنب الاضطرابات.

 

وفي نشرة إلى وكالات إنفاذ القانون، قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنها تلقت تقارير تفيد بأن هناك سائقي شاحنات يخططون "لإغلاق طرق في المدن الكبرى"، وذلك احتجاجا على تفويضات اللقاحات، وغيرها من القضايا.

 

وذكرت الوزارة أن الاحتجاج قد يؤدي إلى تعطيل حركة المرور، ولكن لم تظهر دعوات للعنف.

 

وأعلنت "فورد" إعادة افتتاح أحد مصانع محركاتها بعد إغلاقه أمس الأربعاء بسبب نقص مواد التصنيع، وأضافت أن مصنعا آخر يعمل بقدرة مخفضة.

 

وكان أعلن عمدة العاصمة الكندية أوتاوا، الأحد الماضي، حالة الطوارئ في المدينة إثر احتجاجات سائقي الشاحنات المعارضين للإجراءات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا.

عمدة المدينة

وقال عمدة المدينة جيم واتسون إن الوضع الحالي خارج عن السيطرة تماما، لأن المتظاهرين هم من يفرضون القانون، مشيرا إلى أن عدد المتظاهرين أكبر بكثير من عدد ضباط الشرطة لدينا.

وأضاف في حديث مع وسائل إعلام محلية: "نحن نخسر المعركة، يجب أن نستعيد مدينتنا"، واصفا سلوك المحتجين، الذين يعرقلون حركة السير ويطلقون أبواق شاحناتهم بلا كلل، بـ"غير المقبول".

 

وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال إن السلطات لن تستخدم الجيش لمواجهة احتجاجات سائقي الشاحنات في أوتاوا، في حين أعلنت شرطة كيبيك وأونتاريو أنها على أهبة الاستعداد قبل الإجراءات الجديدة المخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع.

 

يذكر أن سائقي الشاحنات يحتجون على قانون جديد دخل حيز التنفيذ في 15 يناير، حيث أصبح من الواجب على سائقي الشاحنات الذين يتنقلون بين كندا والولايات المتحدة الحصول على التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا.

الجريدة الرسمية