القوات البريطانية تصل وارسو على خلفية الصراع بين موسكو وكييف
أعلنت السلطات البولندية وصول القوات البريطانية إلى وارسو على خلفية أزمة التصعيد بين الناتو وموسكو بسبب أوكرانيا.
القوات البريطانية بوارسو
وذكر وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشاك، على حسابه في "تويتر" اليوم الخميس، أن الحديث يدور عن 350 عسكريا أرسلتهم المملكة المتحدة إلى بلده بناء على اتفاق توصل إليه خلال محادثاته في لندن الاثنين الماضي مع نظيره البريطاني بن والاس.
وشدد الوزير على أن نشر هذه القوات البريطانية في بولندا يأتي "تعبيرا للتضامن" ويسهم في تعزيز أمن جناح الناتو الشرقي، قائلا إن دول الحلف تتخذ موقفا "متضامنا وراسخا وثابتا ردا على السياسات العدوانية التي ينتهجها الكرملين".
ولفت بلاشاك إلى أن مستوى التواجد العسكري البريطاني في بولندا تجاوز بذلك 600 جندي.
ويأتي ذلك على خلفية استمرار وصول 1.7 ألف من عناصر قوات الإنزال الأمريكية إلى بولندا، وهم من القوات الإضافية التي قررت إدارة الرئيس جو بايدن نشرها في أوروبا الشرقية على خلفية التصعيد الحالي حول أوكرانيا.
ويتهم الغرب روسيا بالتخطيط لـ"غزو أوكرانيا"، بينما تنفي موسكو هذه الادعاءات وتحمل شركاءها الغربيين المسؤولية عن "تأجيج الهستيريا".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، كشف أن روسيا تعتزم ”بدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، محذرا من أن تحركات الكرملين تتجه في الاتجاه الخاطئ على الرغم من الجهود الرامية للتوصل لحل دبلوماسي.
غزو أوكرانيا
وأضاف الوزير، أن بريطانيا اطلعت على معلومات مخابراتية، تشير إلى أن روسيا تعد خططا لتنفيذ عمليات كذريعة لغزو أوكرانيا، إضافة إلى شن هجمات إلكترونية وغيرها من أنشطة زعزعة الاستقرار.
وقال والاس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”لا يزال الروس يعززون مجموعاتهم القتالية… وهم يخططون لبدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، ونشهد بالفعل المزيد من النشاط في أنحاء أخرى.
وأمس الأربعاء، باشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، مناورات عسكرية مشتركة في بيلاروس تستمر 10 أيام، بحسب ما أعلنته موسكو، وسط توتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن ”التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية“.
وجاء الإعلان عن هذه المناورات بعد تنديد روسي بوضع واشنطن آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب بسبب الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، حيث رأت في ذلك ”تصعيدا للتوتر“ من جانب واشنطن.
القوات الروسية
وكانت القوات الروسية قد أجرت في الـ 25 من الشهر الماضي، سلسلة جديدة من المناورات في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، مع تدريبات شارك فيها 6 آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات.
وطلبت روسيا من بريطانيا، الكف عن الكلام بشأن العقوبات عند ذهاب وزيري خارجيتها ودفاعها إلى موسكو، لإجراء محادثات تأتي وسط توتر متعلق بأوكرانيا، وإلا ستواجه احتمال اختصار هذه الاجتماعات، وفقا لوكالة ”رويترز“.
ومن المقرر أن يسافر وزير الدفاع بن والاس ووزيرة الخارجية ليز تروس إلى موسكو الأسبوع الجاري، في ظل أزمة مرتبطة بحشد قوات روسية قرب حدود أوكرانيا، أثارت مخاوف من أن تكون موسكو تستعد لشن هجوم عليها.