بريطانيا تطالب روسيا بسحب قواتها من حدود أوكرانيا
أكدت المملكة المتحدة اليوم الخميس، أن على روسيا سحب عشرات آلاف الجنود من حدودها مع أوكرانيا لتخفيف التوتر بين موسكو والغرب في ظل المخاوف الغربية من أن الكرملين يخطط لعمل عسكري ضد كييف.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في مؤتمر صحفي مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف في موسكو: "نحتاج إلى أن نرى الجنود والمعدات المتمركزة على الحدود الأوكرانية تُنقل إلى مكان آخر؛ إذ أنها حاليًا في وضع يمثل تهديدًا بالغًا".
من جانبه، كشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الخميس، أن روسيا تعتزم ”بدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، محذرا من أن تحركات الكرملين تتجه في الاتجاه الخاطئ على الرغم من الجهود الرامية للتوصل لحل دبلوماسي.
غزو أوكرانيا
وأضاف الوزير، أن بريطانيا اطلعت على معلومات مخابراتية، تشير إلى أن روسيا تعد خططا لتنفيذ عمليات كذريعة لغزو أوكرانيا، إضافة إلى شن هجمات إلكترونية وغيرها من أنشطة زعزعة الاستقرار.
وقال والاس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”لا يزال الروس يعززون مجموعاتهم القتالية… وهم يخططون لبدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، ونشهد بالفعل المزيد من النشاط في أنحاء أخرى.
مناورات عسكرية مشتركة
وأمس الأربعاء، باشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، مناورات عسكرية مشتركة في بيلاروس تستمر 10 أيام، بحسب ما أعلنته موسكو، وسط توتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن ”التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية“.
وجاء الإعلان عن هذه المناورات بعد تنديد روسي بوضع واشنطن آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب بسبب الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، حيث رأت في ذلك ”تصعيدا للتوتر“ من جانب واشنطن.
سلسلة من المناورات
وكانت القوات الروسية قد أجرت في الـ 25 من الشهر الماضي، سلسلة جديدة من المناورات في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، مع تدريبات شارك فيها 6 آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات.
وطلبت روسيا من بريطانيا، الكف عن الكلام بشأن العقوبات عند ذهاب وزيري خارجيتها ودفاعها إلى موسكو، لإجراء محادثات تأتي وسط توتر متعلق بأوكرانيا، وإلا ستواجه احتمال اختصار هذه الاجتماعات، وفقا لوكالة ”رويترز“.
ومن المقرر أن يسافر وزير الدفاع بن والاس ووزيرة الخارجية ليز تروس إلى موسكو الأسبوع الجاري، في ظل أزمة مرتبطة بحشد قوات روسية قرب حدود أوكرانيا، أثارت مخاوف من أن تكون موسكو تستعد لشن هجوم عليها.