مقتل 56 وإصابة 100 في اشتباكات قرب الحدود السعودية.. المواجهات مع الحوثيين مستمرة
أفادت وسائل إعلام "بمقتل 32 عسكريا من القوات الحكومية اليمنية، بينهم 4 ضباط، خلال هجوم السبت الماضي على منطقة حرض في محافظة حجة، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الهجوم الذي وقع شمالي اليمن قرب الحدود مع السعودية، أسفر أيضا عن 100 جريح على الأقل في صفوف العسكريين، وأن المواجهات لا تزال مستمرّة حتى اليوم الثلاثاء.
مصرع 56 مقاتلًا حوثيًّا
وبحسب ما صرح به مسؤول عسكري حكومي للوكالة، فقد "لقي 56 مقاتلا حوثيا حتفهم في المواجهات والغارات الجوية للتحالف"، مشيرًا إلى أنه "لم تتمكن القوات الموالية للحكومة بعد من استعادة منطقة حرض، لكنها تمكنت من تطويقها".
وأعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دوليًا، أمس الاثنين، إحباط هجمات لجماعة "أنصار الله"، على قواته في محافظة حَجّة شمال غربي اليمن.
وتمكنت القوات الحكومية، السبت الماضي، من التوغل في الأحياء الشرقية والجنوبية والغربية في مدينة حَرَض، إثر هجوم واسع شنته بإسناد جوي من التحالف العربي والقوات البرية السعودية، وسط مقاومة عنيفة من جماعة الحوثيين، حسب ما أفاد مصدر عسكري لـ"سبوتنيك".
استعادة معسكر المحصام
سبق ذلك، إعلان الدفاع اليمنية، يوم الجمعة الماضية، استعادة معسكر المحصام الاستراتيجي في مديرية حَرَض شمال غربي حَجّة، من قبضة جماعة "أنصارالله"، وتطويق مدينة حَرَض، خلال عملية عسكرية ضد مقاتلي الجماعة.
ويسيطر الجيش اليمني في محافظة حَجّة، على مديرية مِيدي وأجزاء من مديريات حَرَض وحيران وعَبْس ومستبأ شمال غربي حَجّة، من بين 31 مديرية في المحافظة المحاذية لـ 4 محافظات هي صعدة وعمران والمحويت والحديدة، كما أنها حدودية مع منطقة جيزان جنوب غربي السعودية.
معارك عنيفة
والقتال في محافظة حَجّة يمثل جانبًا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليًا مدعومًا بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.